وجه مسؤول العلاقات الوطنية في حركة "حماس" حسام بدران رسالة إلى الرئيس محمود عباس، داعياً لدعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد من أجل التصدي للمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، ولاسيما "صفقة القرن".
وقال بدران خلال كلمة مسجلة له في المؤتمر الشعبي "منظمة التحرير وشعبها بيان مرصوص" الذي عقد مساء الأربعاء، ببلدة بير زيت شمالي رام الله: "ندعو أبو مازن لعقد الإطار القيادي للمنظمة لإتاحة الفرصة لجميع مكونات شعبنا للوقوف صفاً واحداً في وجه المؤامرات التي تحاك ضدنا سواء صفقة القرن أو مؤتمر البحرين".
وطالب بدران حركة فتح بالاستجابة للجهود المبذولة للخروج من هذه الأزمة الوطنية التي تشكل خطراً كبيراً على القضية الفلسطينية.
وقال بدران: "لا بد أن ننجز وحدتنا الوطنية ونعيد ترتيب وبناء مؤسساتنا السياسية بأسرع وقت ممكن، وحماس جاهزة في البدء بمسار المصالحة الذي يفضي إلى الشراكة الوطنية وعدم الإقصاء لأحد، ومنفتحون على كل الأفكار والمبادرات، بما فيها مبادرة الأب مانويل مسلم الداعية لانتخاب مجلس وطني".
وشدد على أن حماس حريصة على الشراكة في الدم والقرار والميدان والعمل السياسي ومقاومة الاحتلال باعتباره عدوا للكل الفلسطيني، وحريصة على إدارة الصراع يدا بيد.
وأكد في كلمته على احترام إرادة الشعب الفلسطيني والاحتكام إليه، عبر إجراء الانتخابات الشاملة لكافة المؤسسات السياسية بعيدا عن الانتقائية التي لا تخدم مصالح الشعب العليا، مطالباً بالحفاظ على منظمة التحرير والعمل على تقويتها وإعادة الاعتبار لها عبر إشراك الكل الفلسطيني فيها بما يعزز شرعيتها التمثيلية وطنيا ودوليا
ورفض بدران الإقصاء للآخر الوطني، أو تهميشه أو التشكيك فيه أو الاصطفاف مع أي طرف كان في مواجهته وبالذات في القضايا الوطنية الكبرى، داعياً إلى البحث الدائم عن كل المشترك الوطني مع الفصائل الفلسطينية، والتجاوز عن الخلافات من أجل تمكين الجبهة الوطنية لمواجهة المحتل.
وقال: "ولعل في مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة ومبادرة "متحدون في مواجهة صفقة القرن" أمثلة على ذلك، موجهاً رسالة للمؤتمر أكد فيها استعداد حركته "للانخراط فورا في الترتيب لانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير سواء بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية أو بشكل منفرد".
وتابع: "نحن ملتزمون بكل الاتفاقيات التي وقعت من الفصائل الفلسطينية سواء في عام 2005 أو عام 2011 وما تلاها من اتفاقيات في بيروت والقاهرة وغيرها ".