أكّدت حركة الجهاد الإسلامي على أنّ "الجانب المصري، يواصل تحركاته من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ تفاهمات التهدئة في قطاع غزة على اعتبار أنها "تفاهمات متبادلة".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام في تصريح صحفي: إنّ "مصر لا تزال تدفع للأمام بهدف تنفيذ كل ما تعهدت به حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو".
وأضاف: "جهود قطرية، وأممية، تُبذل في هذا الملف، والفصائل الفلسطينية، لا تُريد أن تستبق الأمور، بل ستتابع وتراقب ما سينتج عن تلك الجهود"، مُشدّداً على أنّ "هناك فرصة مهمة يجب أنّ تُستثمر للخروج من حالة الانقسام، بعد الرفض الفلسطيني الشامل ل صفقة القرن ومؤتمر البحرين".
وتابع: "المسؤولية مسؤوليتنا جميعًا، كلنا يجب أن يسعى لإنهاء الحالة المؤسفة التي نعيشها، والتوصل إلى التوافق لصد ومقاومة الهجوم الأمريكي الجديد".
وأردف: "لا يوجد أي جديد في ملف المصالحة على الأرض، رغم الرغبة الجامحة في الخروج من هذا المأزق، وتنفيذ الاتفاقيات، لأن المصالحة ستعود على الشعب الفلسطيني بالإيجاب".
وفيما يتعلق بصفقة القرن ومؤتمر البحرين، شدّد عزام على أنّ الأساس في الخطة الأمريكية هو الجانب السياسي، بينما الجانب الاقتصادي هو للإغراء فقط، مؤكدا على أن كل ما عُرض في البحرين، هو هراء، لن يتم تنفيذه.
وذكر: "نحن لا نثق بالإدارة الأمريكية، ولا بوعوداتها المتمخضة عن مؤتمر البحرين، التي تريد من خلالها واشنطن جر الفلسطينيين للقبول بالخطة السياسية، ويريد من خلالها كوشنر أن يتعاون وينسق العرب مع إسرائيل، ككيان طبيعي في المنطقة".
وأشار إلى أن أمريكا تبالغ في تقديم الوعود للفلسطينيين؛ من أجل إغرائهم ودفعهم للقبول بأي عرض، مستدركا بالقول: لكن يوجد حذر فلسطيني، بناءً على ما جاء في تجربة أوسلو، حيث كان هنالك عروض كبيرة عشية التوقيع على اتفاق أوسلو، بل وصل الأمر لحد قول المسؤولين المُوقعين آنذاك، بأن غزة ستصبح سنغافورة جديدة في الشرق الأوسط، بل ستصبح الأراضي الفلسطينية جنة على الأرض، لكن ماذا حدث بعد ذلك؟، كل تلك الوعود الوهمية تبخّرت، واستمر البؤس الذي يعيشه الفلسطينيون".