قالت السباحة السورية سوار الشيخ سعيد (27 عاماً) إنها أخت لخمس أخوات فقط، وجميعهن يمارسن رياضة السباحة بشكل فاعل. وجاء تعلم هذه المهارة خلال اكتسابهن المعرفة من والدهن غزوان الشيخ سعيد (70 عاماً) الذي كان يعمل حكم ومشرف دولي في غرب أسيا.
ولفتت إلى أن والدها ترك هذه المهنة لتكون جزء من حياتهن وذلك يرجع إلى تدريبه المستمر لهن. وعبرت المدربة سوار عن حلمها في إنشاء مسبح تدريبي خاص بها تُقدم فيه خبرتها العملية والعلمية مع توفير مراعاة رسمية من قبل الجهات المختصة، مشيرةً إلى أنها تقوم بتدريب هذه الرياضة لفئة تتراوح من سن (5-14) سنة.
وذكرت السباحة السورية أن الجهة الوحيدة التي قامت بالتواصل معها من أجل تقديم الدعم المعنوي لها هي مدرسة S D R للسباحة والغوص والإنقاذ من قطاع غزة، مؤكدة على مواصلة المشوار الإبداعي والمميز التي تمتلكه الفتاة سوار. وقالت المدربة إن أكبر فكرة تنتابني في مشواري الرياضي هي أن أكون ذات اسم لامع في عالم الرياضة سواء عربياً أو دولياً، معتبرة إن ذلك انجاز حقيقي بشكل كبير، في حال تحقق.
وأكدت المدربة على أن أبرز المعيقات التي تواجهها تتمثل في عدم توفر عنصر الحماية الشخصية، وغياب الدعم المادي، إضافة إلى ضعف اهتمام المؤسسات المختصة، وعدم توفر مؤسسة خاصة تحتضن تلك المواهب، مضيفة أن المشكلة الرئيسية التي تواجهها خلال التدريب هي الالتزام بالحجاب.
وعن زيارتها إلى لبنان، أشارت المدربة سوار إلى أنها زارت لبنان لأول مرة خلال هذا الصيف بعد أن توفرت فرصة المشاركة بشكل مفاجئ، مشيرة إلى أنها تمتلك مهارات مميزة مثل "المعالجة الفيزيائية المائية لجميع الإصابات والإعاقات وأمراض الظهر"، لافتة إلى أن حلم والدها تحقق في تدريب بناته بشكل متواصل ومميز.
وأوضحت المدربة أن الدورات التي تقام في المسبح بشكل كبير هي ثلاث دورات، وأن أصغر متدرب عندها يصل عمره إلى سنة وثمانية أشهر أي يتخطى على الأرض، وأن هذا التدريب بهذا العمر يعتبر خطوة نحو التميز والإبداع.
أما بخصوص مقياس النجاح، نوهت المدربة سوار أن النجاح يظهر حين نكون ذات مكانة رياضية راقية في المجتمع، ولكن الظروف السياسية في سوريا لعبت دوراً مغايراً للأحلام التي تسعى إلى تحقيقها. يذكر أن المدربة سوار الشيخ سعيد حاصلة على دورات متعددة وشهادات متخصصة في ذات المجال.