الحمل يجعل المرأة أقل نسيانا

shutterstock_201583823
حجم الخط

أجرى باحثون كنديون دراسة نشرت تفاصيلها في دورية Hormones and Behavior، ونقلها موقع صحيفة "الدايلي ميل" البريطاني، وتبين على إثرها أن الحمل يجعل المرأة أقل نسياناً، والأفضل في اختبارات الذاكرة من غيرها من النساء غير الحوامل.

وأشار الباحثون إلى أنَّ الحمل يساهم في شحن المادة الرمادية الموجودة داخل الدماغ، لمساعدة المرأة في مواجهة تحديات الأمومة. وللتوصل إلى هذه النتيجة، وضع فريق من جامعة ويسترن أونتاريو 54 امرأة أمام مجموعة اختبارات نفسية. وكانت النساء من الفئة العمرية نفسها والخلفية ذاتها، نصفهنَّ كنَّ حوامل، ونصفهنَّ الآخر لم ينجبنَ أطفالاً. وبعدما استبعدت النساء الحوامل اللواتي ظهرت لديهنَّ علامات اكتئاب، تبيَّن أنَّ النساء الحوامل كنَّ أفضل من النساء اللواتي لم ينجبنَ أطفالاً في ما يتعلق باختبارات الذاكرة.

 

 

وقالت الباحثة إليزابيث هامبسون عندما لا تعاني المرأة الاكتئاب، تساعد هرمونات الحمل كيمياء الدماغ على تحسين الذاكرة، وهذا من شأنه أن يتلاءم مع فكرة أن دماغ المرأة خلال فترة الحمل يتحضَّر للأمومة. وعلَّقت هامبسون، الخبيرة في كيفية تأثير الهرمونات الجنسية في الدماغ على النتائج قائلةً: "هي أخبار جيدة بالنسبة إلى المرأة". وأضافت: "غالباً ما ترسخ فكرة "دماغ الطفل" لدى نساء كثيرات بسبب معاناتهنَّ من مشاكل في الذاكرة مرتبطة بالاكتئاب في فترة الحمل. وهذه الفكرة كانت محور كثير من البحوث، وقد لا تكون واقعاً تعيشه معظم النساء الحوامل".

وفي وقت سابق من هذا العام، خلُصت دراسة أميركية في جامعة بريغهام يونغ إلى أن فكرة "دماغ الطفل" غير موجودة. وقال الباحثون إنَّ "توقع الخلافات قد يكون مرتفعاً لأن المرأة الحامل تمرُّ بحال تأهب لهفوات الذاكرة"، مشيرين إلى أنَّ "الدراسة تهدف إلى إعطاء الأمهات دفعة من الثقة". من جهتها، قالت ليندا جيديس، مؤلفة كتاب الحمل Bumpology، والأم لطفلين، إن فكرة "دماغ الطفل" لا مفر منها بأي حال من الأحوال".