تبنّت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أمس الثلاثاء، قرارًا يؤكد إبقاء وضع البلدة القديمة للقدس المحتلة وأسوارها على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
وقالت مصادر محلية: "تم سحب كنيسة المهد وطريق الحجاج في بيت لحم من ذات القائمة"، مشددة على أن القرار أعاد تأكيد الرفض للانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في هذه الأماكن التاريخية.
وطالب القرار "إسرائيل" بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب وغير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك، وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.
وشدد على بطلان جميع الاجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير طابع المدينة المقدسة وهويتها، كما أنه يعيد التذكير بقرارات "اليونسكو" الستة عشر الخاصة بالقدس، والتي عبرت جميعها عن الأسف نتيجة فشل "إسرائيل"، كقوة قائمة بالاحتلال، في وقف أعمال الحفر وإقامة الأنفاق وكل الأعمال غير القانونية والمدانة الأخرى في القدس.
وأكد القرار، على ضرورة الإسراع في تعيين ممثل دائم "لليونسكو" في البلدة القديمة للقدس لرصد كل ما يجري فيها ضمن اختصاصات المنظمة، ويدعو أيضًا لإرسال بعثة الرصد التفاعلي من "اليونسكو" إلى القدس لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال.
ورحّبت اللجنة الدولية بالتراجع عن مشروع إقامة نفق تحت ساحة المهد، وكذلك باعتماد خطة إدارة لصون الموقع.
يذكر أنّ كنيسة المهد أُدرجت عام 2012 كأول موقع فلسطيني ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونيسكو"، ونظرًا لحالتها السيئة، صنفتها فيما بعد على قائمة المباني التراثية المهددة بالخطر.