قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، إن من يُريد مساعدتنا عليه أن يتماشى مع الأجندة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا يُمكن فصل السياسة عن الاقتصاد.
وأضاف اشتية خلال كلمة له في مؤتمر سيباد الذي يُعقد لأول مرة في فلسطين: إن "أولويتنا إنهاء الاحتلال، والتنمية الاقتصادية هي أداة مساندة للأجندة الوطنية لإنهاء الاحتلال، ومن يريد ان يقدم مساعدة لفلسطين يجب أن يراها من هذا المنظور، فنحن لا نبحث على لقمة عيش إضافية، بل نبحث عن كرامة وحرية وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة".
وتابع رئيس الوزراء: "أنتم هنا من أجل ما التزم به المجتمع الدولي ومن أجل مساعدتنا في بناء الدولة، نحن في الحكومة وضعنا خطة استراتيجية من خلال التنمية بالعناقيد في محافظات الوطن، وأعلنا الخليل عنقودًا صناعياً، وقلقيلية وجنين وطوباس وطولكرم عنقودًا زراعياً، وبيت لحم عنقودًا سياحياً، وسنعمل على استراتيجية الاستثمار في الإنسان كاليابان وسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية".
وأردف: "الإسرائيليون يسرقون أرضنا والآن يسرقون أموالنا، وطالبنا المجتمع الدولي بأن يقوم بتدقيق كافة المقتطعات الإسرائيلية من أموالنا، ونأمل أن يكون هذا بشكل جدي، لأنه في نهاية المطاف لن نسمح باستمرار سرقة أرضنا وأموالنا، والفلسطيني لديه إيمان داخلي بشيء يسمى روح المقاومة، مزروع داخل قلب كل فلسطيني".
واستكمل حديثه، في رسالة لإدارة ترمب: "هناك مجموعة في واشنطن يظنون أنهم بخنقنا سيجبروننا على الهزيمة والاستسلام والقبول بصفقة القرن، نقول لهم.. الفلسطينيون لن يهزموا ويستسلموا ولن يقبلوا إلا بنيل حقوقهم الوطنية".
واختتم اشتية حديثه قائلاً: "الرئاسة والحكومة والأمن والمحافظون والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني فريق واحد، ودائماً ستكون هناك مساحة للحريات ونرحب بأي مبادرة لخدمة أبناء شعبنا".