تقرير يرصد انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين خلال الشهر الماضي

جنود الاحتلال
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

رصد تقرير صدر عن مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير، اليوم السبت، أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وقال المركز في تقريره، إن سلطات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها جثامين (43) شهيدًا منذ تشرين الثاني 2015، في مخالفة صارخه للقانون الانساني الدولي.

وذكر التقرير: "في الوقت الذي دخل فيه 11 أسيرًا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بسبب سياسة الاعتقال الاداري غير القانوني، اعتقلت سلطات الاحتلال خلال حزيران نحو (420) مواطنًا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".

وأوضح أن الأسرى الذي يبلغ عددهم نحو (5700) أسير بينهم (220) طفلا و(43) سيدة يعيشون ظروفًا معيشية صعبة داخل سجون الاحتلال لحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي.

ولفت إلى إصابة نحو (500) مواطن برصاص الاحتلال خلال الشهر الماضي، من بينهم (395) مواطنًا أصيبوا برصاص الاحتلال في قطاع غزة خلال مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية، وإصابة (105) آخرين في الضفة والقدس خلال المشاركة في المسيرات ضد ممارسات الاحتلال العنصرية.

وبالنسبة للاستيطان ومصادرة الأراضي، أوضح التقرير أن محكمة الاحتلال المركزية في القدس صادقت على شرعنة وحدات استيطانية بنيت بلا تراخيص في الضفة، وذلك عبر آلية جديدة تتيح الاستيلاء على أراضي فلسطينية بملكية خاصة بنيت عليها وحدات استيطانية في السابق.

وأعلنت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في القدس إيداع خارطة هيكلية تتضمن بناء (290) وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو" جنوب القدس، فيما تم إيداع خارطة تتضمن بناء (112) وحدة استيطانية في مستوطنة "نيفي يعقوب".

وضمن خطط الاحتلال الرامية إلى تقطيع اوصال الضفة والقدس، تم الكشف عن خطط لشق شوارع وخطوط قطارات لربط مستوطنة "جيلو" القائمة على أراضي بيت جالا جنوب القدس بأحياء المدينة مرورًا بجبل المكبر والعيسوية، وصولًا إلى منطقة مطار قلنديا وعطروت.

 كما أودعت سلطات الاحتلال مخططًا استيطانيًا بهدف توسعة مستوطنة "براخا"، الأمر الذي يقضي بالاستيلاء على (511) دونمًا من حوض رقم (15) من أراضي قرى بورين وعراق بورين وكفر قليل جنوب نابلس.

وبحسب مركز عبد الله الحوراني، فإن سلطات الاحتلال استولت على (20) دونمًا من أراضي دير الحطب وعزموط، لصالح فتح شارع عسكري استيطاني يصل لمستوطنة "ألون موريه" شرق نابلس، الأمر الذي سيحرم المواطنين من الوصول لأراضيهم المحيطة به، والتي تقدر مساحتها بنحو 400 دونم.

وذكر أن سلطات الاحتلال وما يسمى "مسؤول أملاك الحكومة وأملاك الغائبين"، أخطرت بمصادرة ووضع اليد على أراض تقع في بلدتي يطا وبني نعيم جنوب شرق الخليل تبلغ مساحتها حوالي (4800) دونم.

وسجل حزيران اقتحام (3385) مستوطنًا ورجل شرطة ومخابرات وطلاب معاهد تلمودية وموظفي آثار للمسجد الأقصى.

ورصد التقرير (75) اعتداءً بحق المواطنين وممتلكاتهم من قبل المستوطنين، أسفرت عن إصابة (4) مواطنين، وشملت الاعتداءات اقتلاع وتدمير وحرق (1100) شجرة من الأراضي في قرية برقه وبيتين شرقي رام الله، وقرية جالود جنوبي نابلس، وخربة بيرين في مسافر يطا جنوبي الخليل، والاعتداء على (55) سيارة بإعطاب إطاراتها وتدمير زجاجها.

وحول هدم البيوت والمنشآت، أفاد التقرير بأن سلطات الاحتلال هدمت وصادرت خلال حزيران الماضي (90) بيتًا ومنشأة في الضفة والقدس، شملت (31) بيتًا، و(59) منشأة، من بينها (5) عمليات هدم ذاتي قام أصحابها بهدمها ذاتيًا تجنبًا لدفع غرامات مالية باهظه.

وأخطرت سلطات الاحتلال (101) بيت ومنشأة بالهدم ووقف البناء، من بينها اخطارات بهدم (16) عمارة سكنية تضم نحو (100) شقة، في حي واد الحمص التابع لبلدة صور باهر جنوب شرق القدس وامهلتهم حتى منتصف تموز لهدمها ذاتيًا.

فيما أصدرت شرطة الاحتلال قرارًا بإبعاد (10) مواطنين عن المسجد الأقصى المبارك، فيما أبعد مواطنًا عن البلدة القديمة، وفرض الحبس المنزلي على آخرين، وجدد قرار منع دخول محافظ القدس عدنان غيث للضفة الغربية لمدة (6) أشهر.

كما اقتلعت سلطات الاحتلال أكثر من (200) شجرة زيتون في منطقة ام كبيش شرق بلدة طمون التابعة لمحافظة طوباس.

وشملت تلك الاعتداءات (73) عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، شن (12) غارة جوية، (4) عمليات قصف مدفعي، (6) عمليات توغل بري، و(39) عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين، أسفرت عن إصابة صياد واحد، واعتقال ثلاثة آخرين، وتدمير مركب صيد واحد.

فيما اعتقلت قوات الاحتلال (11) مواطنًا من المناطق الشرقية لمحافظات القطاع، من بينهم تاجر اعتقل على حاجز بيت حانون.

وأشار التقرير إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة تواصلت خلال حزيران الماضي، وأسفرت عن استشهاد المسعف محمد الجديلي (36 عامًا)، متأثرًا بإصابته خلال ممارسة عمله الإنساني خلال المواجهات على الحدود الشرقية ضمن فعاليات مسيرات العودة، وإصابة (395) مواطنًا بجراح مختلفة.