قال أويس يوسف، نجل مسؤول حركة حماس بالضفة الغربية، حسن يوسف، إنّ شقيقه "صهيب" الذي هاجم قبل أيام حركة حماس عبر الإعلام العبري من إحدى دول جنوب شرق أسيا، يُعاني من اضطرابات نفسية.
وأضاف يوسف خلال حديثه لفضائية "معا" أنّ شقيقة "صهيب" يُعاني اضطرابات نفسية وعدم توازن عقلي ومزاج متقلب منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أنّه غادر الأراضي الفلسطينية تاركاً خلفة زوجته وأبناءه الأربعة بدون أي عذر سواء مالي أو اجتماعي.
وأشار إلى أنّ "صهيب" البالغ من العمر (37) عاماً لم يُنهي دراسته الجامعية، موضحاً أنّ العائلة حاولت منعه من السفر، حيث إنّ ما فاقم من أزمته النفسية احتجازه في معسكرات اللاجئين غير الشرعيين بهولندا.
وأردف: "الجالية الفلسطينية في هولندا عرضت صهيب على أطباء نفسيين، ويوجد إثباتات بأنّه يُعاني اضطرابات نفسية"، لافتاً إلى أنّه فقد جواز سفره أثناء تواجده في هولندا.
وبيّن يوسف أنّ العائلة حاولت مساعدة "صهيب" بنقله من هولندا إلى تركيا، وذلك من خلال توفير فرصة عمل له وإرسال عائلته إلى جانبه، إلا أنّه ترك عائلته في تركيا وغادر إلى هولندا، ما يُؤكّد صعوبة وضعه النفسي.
وبالحديث عن كشف صهيب ملفات فساد داخل مؤسسات حركة حماس، قال يوسف: إنّ "شقيقه صهيب لم يكن له أي صلة بالحركة، كما أنّه لم يكن له نشاطات تنظيمية".
وتابع: "بعض الناس قالوا لي هل يوجد لك شقيق اسمه صهيب"، لافتاً إلى أنّ شقيقه لا يمتلك معلومات سواء كانت سلبية أو إيجابية عن حركة حماس.
وأشار إلى أنّ "صهيب" عمِلَ بمركز أبحاث مختص بالشأن الإسرائيلي، لكنّه لا يتبع لحركة حماس أو أي جهة أخرى، مُردفاً: "كل ما صدر عنه من أكاذيب عن حركة حماس، لا أساس لها من الصحة، وهي نتاج عقلية غير متوازنة وعقلية مريضة".
وكان صهيب يوسف، نجل مسؤول حركة حماس بالضفة الغربية، حسن يوسف، قد قال: إنّ "حركة حماس تُنفذ عمليات فدائية في الضفة الغربية من أجل تصدير أزمة قطاع غزّة إلى الضفة، وليس من أجل المقاومة أو القدس".
ونفى يوسف خلال حديثه للقناة "12" العبرية، ارتباطه بالمخابرات "الإسرائيلية"، مُجدّداً في ذات الوقت براءته من شقيقه مصعب، واحترامه لوالده الذي قضى (40) عاماً من حياته في خدمة حركة حماس.
وقال: "عملت في اللجنة السياسية لحركة حماس بتركيا، لكنّها في الحقيقة اسم مستعار للجنة التخطيط العسكري"، مضيفاً: "حماس تتنصت على قيادات فلسطينية وعربية باستخدام أجهرة متطورة جداً في تركيا".
كما اتهمَ قيادات حماس بالفساد والتباهي بتناول وجباتهم في أفخم المطاعم التركية، والتي يصل قيمة الوجبة الواحدة منها إلى مائتي دولار، في وقتٍ تعيش به الأسرة الكاملة في غزّة بمائة دولار طوال شهرٍ كامل.
وأضاف يوسف: "لو جرت الانتخابات اليوم فإنّ الجماهير لن تُصوت لحركة حماس، التي صعدت على أكتاف قيادات صادقة في الحركة من أمثال والدي"، داعياً والده الذي وصفه بالمخدوع بحركة حماس إلى إعلان براءته منها.
يُذكر أنّ عشرات المواطنين احتشدوا مساء الثلاثاء الماضي، أمام منزل مسؤول حركة حماس في الضفة الغربية، حسن يوسف، وذلك في إطار التضامن معه بعد إعلان الإعلام العبري عن هروب نجله إلى إحدى دول جنوب شرق أسيا، عدا عن حملات التضامن عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.