بالصور الركود يضرب بائعي الأعلام وقمصان منتخب مصر بعد توديع الكان

تنزيل (22).jpg
حجم الخط

وكالة خبر

تسبب خروج منتخب مصر مبكرا من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها أرض الفراعنة حاليا، بعد الهزيمة أمام جنوب أفريقيا بالدور ثمن النهائي (0-1)، في حزن وغضب جماهير الكرة والشارع المصري بشكل عام تجاه اللاعبين، الجهاز الفني، واتحاد الكرة.

وعلى نحو خاص تسبب الخروج المفاجئ في صدمة لقطاع كبير من بائعي الأعلام وأدوات التشجيع المتجولين، وأيضا أصحاب محال الملابس والأدوات الرياضية، الذين رأوا في إقامة البطولة على أرض مصر، مدخلا لانتعاشة جيدة في حركة البيع، التي كانوا يتوقعون زيادتها مع تقدم المنتخب المصري في "كان 2019".

وعقب خروج الفراعنة حرص  على رصد حركة بيع وشراء أعلام، وقمصان المنتخب المصري، بالإضافه إلى أدوات التشجيع، ومدى تأثرها بالخروج الصادم للفراعنة من دور الـ16، في سياق التقرير التالي.

قال هاشم خيرالله أحد بائعي الأعلام وأدوات التشجيع المتجولين: "لم أعد أنزل للشوارع والميادين، لبيع الأعلام، بعد خروج المنتخب المصري".

وتابع: "خروج الفراعنة أحزننا جميعا، وأثر علينا تحديدا كبائعين للأعلام بالسلب، إذ تراجعت حركة البيع حاليا".

وأكمل: "أعمل في الأساس بأحد صالونات الحلاقة، كما أنني أقوم ببعض الأعمال الجانبية البسيطة لزيادة دخلي، ومنها بيع الأعلام بالشوارع في المناسبات الرياضية الكبرى في مصر".

وأوضح: "قبل البطولة بأيام، بدأت في التجول بكمية من الأعلام، وتحديدا العلم المصري بمختلف الأحجام، وكان هناك إقبال جيد من الجماهير، على كل البائعين".

وتابع: "كنا نحصّل دخلا جيدا جدا في اليوم الواحد، قد يتراوح بين 500 جنيه، و1500 جنيه، من خلال بيع الأعلام وأدوات التشجيع في المناطق المحيطة بالإستاد في الأيام التي تقام بها مباريات المنتخب المصري، بينما في المناطق الأخرى كان الدخل يتراوح ما بين 300 جنيه، حتى 800 جنيه، يوميا".

وواصل: "هذا المبلغ جيد جدا، ويعد مكسبا كبيرا، كنا نتحصل عليه بسبب مباريات المنتخب المصري، ولكن بعدما ودعنا البطولة، تراجعت حركة البيع كثيرا، وبالتالي قل الدخل الذي كنا نعتمد عليه من وراء هذه التجارة".

وأردف: "بات البيع مقتصرا الآن على أعلام الدول المستمرة في البطولة، والتي لا تقارن بمنتخب مصر من حيث قوة حركة الشراء، في ظل الأعداد القليلة لمشجعي هذه المنتخبات".

واختتم: "أتمنى من الدولة أن تسمح بعودة الجماهير بكثرة للمدرجات في المسابقات المحلية، سواء الأهلي، والزمالك، وباقي الأندية، لأن هذا بمثابة رزق مساعد لنا، ولكثير من الأشخاص، سواء أصحاب محلات الأطعمة والمشروبات، والعاملين بالمواصلات وغيرهم"ّ.

من جانبه قال محمد دسوقي صاحب محل لبيع القمصان، والأدوات الرياضية: "منذ خروج منتخب مصر من البطولة، ونحن نعاني من حالة ركود في حركة البيع والشراء".

وتابع: "قبل انطلاق البطولة، طلبنا كميات كبيرة من قمصان المنتخب المصري، لأننا توقعنا الإقبال الشديد عليه، وبالفعل حدث ذلك".



وأضاف: "كان الإقبال على جميع خامات قميص المنتخب، من الأقل سعرا، وحتى الأعلى سعرا من مختلف أعمار الجماهير المصرية".

وتابع: "اللافت للنظر أن كان هناك إقبال كبير أيضا من الفتيات، والسيدات على شراء قميص المنتخب المصري، إلى جانب الشباب، والرجال، والأطفال".

وواصل: "بصفة شخصية لا يمكن مقارنة حركة الشراء وتوافد الزبائن على قمصان المنتخب قبل البطولة، وخلال مباريات الفراعنة، بالوضع الآن".



وأكمل: "بكل تأكيد خروج المنتخب من البطولة أحزننا في المقام الأول كمشجعين، خاصة أن البطولة على أرضنا، وكنا نطمع في حصد اللقب، في ظل هذا التنظيم المشرف، لكنه أثر علينا بالسلب أيضا كبائعين".

واختتم: "بعدما كان الإقبال على قميص المنتخب المصري فقط بكثرة خلال الأيام الماضية، سنعود لبيع قمصان الأهلي والزمالك، وعدد من الأندية الأوروبية مثل ليفربول، وريال مدريد، وبرشلونة، بجانب الأحذية وباقي أدوات الألعاب الرياضية".