جرى اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب ما جاء في وكالة "وفا" الرسمية، فإنه تم خلال الاتصال الهاتفي "المطول والمعمق"، استعراض كافة القضايا سواء فيما يتعلق بـ"صفقة القرن" أو الموقف من "لقاء المنامة" أو الموقف من حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تم التوافق على أن الحل السياسي له الأولوية من أجل سلام عادل ودائم.
وعبّر الرئيس عباس عن تقديره للموقف الروسي من "ورشة المنامة" و"صفقة القرن" والتمسك بالشرعية الدولية.
وشرح الرئيس عباس لنظيره الروسي، الوضع المتأزم في العلاقة مع "إسرائيل"، وكذلك الخروقات اليومية وآخرها حفر نفق بهدف تغيير ملامح القدس العربية، كذلك حجز الأموال الفلسطينية، الأمر الذي وضعنا في ضائقة مالية صعبة على جانب الاستمرار بالاستيطان والاقتحامات اليومية.
وقال الرئيس عباس: إنّ "الجهد الروسي في موضوع المصالحة الفلسطينية هام ومقدر، وإننا ملتزمون باتفاق القاهرة 2017، وجاهزون لتنفيذه بالكامل".
كما أكّد الرئيسان على دعمهما للدور المصري وأهميته في تحقيق المصالحة.
من جهته، شدّد الرئيس بوتين على ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية لإيجاد تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّ الدعم الاقتصادي لا يجوز أن يكون قبل الحل السياسي الذي له الأولوية.
وأضاف: "سيواصل عمله مع الجانب الأميركي والإسرائيلي من أجل تعزيز حل الدولتين".
وبخصوص المصالحة، أكّد الرئيس بوتين على أنّ ذلك يتم ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ روسيا ستستمر بتعزيز العلاقات الثنائية الفلسطينية- الروسية على الصعد كافة.
وشدّد الرئيس الروسي، على أنه يتطلع لاستقبال الرئيس عباس في موسكو من أجل مزيد من التشاور.
وفي نهاية الاتصال، ثمّنَ الرئيس عباس، الموقف الروسي الذي يتوافق تمامًا مع الموقف الفلسطيني في القضايا كافة، وخاصة الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.