أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، اليوم الأحد، أن نجاح مؤتمر المانحين الذي عقد في نيويورك في 29 حزيران الماضي، والذي أسفر عن تبرع 23 دولة مانحة للأونروا بأكثر من 110 ملايين دولار، يدل على ثقة المجتمع الدولي في الأونروا وكفاءتها ومواصلة دعمه لها وضرورة استمرارها.
جاء ذلك في كلمة له أمام أعمال مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذي عقد، اليوم الاحد، بمقر الجامعة العربية في دورته العادية الـ102.
وأشار أبو علي إلى أن المبعوث الأمريكي دعا الجميع إلى التوقف عن التظاهر أن الأونروا وقرارات الأمم المتحدة كفيلة وحدها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً بذلك محاولات الإدارة الأمريكية إنهاء وتصفية الأونروا بل وإلغاء مرجعيات عملية السلام والأسس التي عبرت عن موقف وإرادة المجتمع الدولي كما القانون والمواثيق الدولية.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية: "إنني على ثقة أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولن تخضع إرادته وسيستمر في معركته العادلة بثبات مستندًا على حقه المشروع وعدالة قضيته وعلى دعم أشقائه العرب لتحقيق الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف: "أمام هذا الاجتماع المهم جدول أعمال حافل بالقضايا والموضوعات الدورية التي تواكب مستجدات الوضع الفلسطيني واحتياجاته، وأنا على ثقة أن مشاركتكم الفعالة في النقاشات سوف تخرج بتوصيات واضحة وفعالة لخدمة المجتمع".
وحذّر من تزايد التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية وفي مقدمتها تصاعد العدوان الإسرائيلي بصورة غير مسبوقة على منظومة الحقوق الفلسطينية كافة في ظل انحياز الإدارة الأميركية لـ"إسرائيل".
وتستمر أعمال المؤتمر لمدة خمسة أيام لبحث عدد من التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها تجديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والاستيطان، والقدس.