كرّمَت النسخة التاسعة من مهرجان "شابكة" للراب العربي، فى مدينة "سلا " المغربية الكاتب الصحفى المصرى إلهامى المليجي، وذلك خلال احتفالية بدأت بكلمة ترحيب بالحضور، تلاها كلمة الرئيس الشرفي للجمعية السيد نور الدين الأزرق، وكلمة المسؤولة عن التواصل مليكة المهدوي ورئيس الجمعية عماد الدين مليجي.
وحضر الاحتفالية سفير جمهورية مصر العربية أشرف إبراهيم، والملحق الثقافي الإسباني، ورئيس جمعية أبي رقراق السيد نور الدين شماعو، والسيد محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة السابق، وعراب المهرجان.
وكان إلهامى على رأس الوفد المصرى الذى حلَ كضيف شرف للنسخة الحالية من المهرجان، والذى يعتبر الأكبر من نوعه فى مجال الراب العربى بالمغرب.
وقال إلهامي في كلمته: "جئتُ إليكمْ مِن قاهرةِ المُعزِ لدينِ اللهِ الفاطميّ، والقاهرةُ هى المحروسةْ، وهى البذرةُ المغاربيةُ الخالصةْ، على أرضٍ مصريةٍ، بجامعِها الأزهرْ، وأضرحةِ أوليائِها بأرواحِهم المغاربيةْ، وقد ساحوا فى الأرضِ المصريةٍ من الشمالِ إلى الجنوبْ".
وتابع: "أنا والسفرُ صديقانِ، كأنّنى أَسْتعيدُ كلماتِ الكاتبِ الأمريكى الشهيرِ مارك توين:"السفرُ يقتلُ الانحيازَ، والتعصبَ الأعمى، وضيقَ الأفقْ.." وفى عام 2010 كانت المملكةُ المغربيةُ الشقيقةُ آخر البلادِ العربيةِ التى شَرَّفتنى بِلُقْياها، فاكتملتْ سبحةُ المسافرِ الذهبيةْ.
وأردف: "مُنْذُ وَطَأَتْ قدماى هذهِ الأرضَ العربيةَ الخالصةَ، وقعتُ فى غرامِها، صِرْتُ العاشقَ المتيمَ، بحضارةٍ ضاربةٍ فى أعماقِ الدنيا، ولِمَ لا، وبلادى مصرُ المحروسةُ، تسرى فى شرايينِها الدماءٌ المغاربيةْ"، مُؤكّداً على أنّ التاريخُ يسجلُ أنصعَ الصفحاتِ عن رفقةِ الدربٍ بين البلدين، وعن الطريقٍ بين الأمتينِ اللتين تتمازجانِ فى السراءِ والضراءْ.
وختم حديثه بالقول: "فخورٌ بهذا التكريمِ، وهو تاجٌ على رأسي، فهو الأولُ، والأولُ دائمًا هو الأصدقُ، يَجيءُ بعدَ رحلةٍ طويلةٍ، أعتقدُ أننى أدّيتُ فيها واجبي، على قدرِ المتاحِ، سواءً أكان سياسيًا أم فكريًا، أم إعلاميًا، وحتى فى مجالِ نشرِ الكتبِ والمعرفةْ".