مسؤول بلجيكي يدعو لمعاقبة "إسرائيل"

نتنياهو وجيش الاحتلال.
حجم الخط

بروكسل - وكالة خبر

أكد مسؤول بلجيكي اليوم الجمعة، على ضرورة اتخاذ قرارات لمعاقبة إسرائيل على سياستها العنصرية ضد الفلسطينيين، من ضمنها قطع العلاقات التجارية والمصرفية ومنع تأشيرات الدخول، ووقف التعاون العلمي بين الجامعات معها.

وأوضح النائب الأول لرئيس برلمان بروكسل فؤاد أحيدار، في تصريح صحفي أهمية تجديد العمل السياسي أوروبيا، وعدم اقتصاره على دولة واحدة لإيقاف إسرائيل عن مواصلة سياساتها العنصرية.

وذكر أحيدار: "في بلجيكا ناقشنا ملفات الدفاع عن القضية الفلسطينية لكنها دولة صغيرة، كما أدانت الأمم المتحدة إسرائيل عشرات المرات في حين تتجاهل الأخيرة هذه القرارات، ويتزامن مع ذلك الحصانة والانحياز لها من قبل البعض".

ولفت إلى نقاش البرلمان البلجيكي عدة قرارات من ضمنها المطالبة بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل، إلا أن أميركا في إطار دعمها لتل أبيب تؤكد لها أنه في حال إقدام أي من الدول على مثل هذه الخطوات فإن هناك جهات أخرى ستقوم بتعويضها.

وقال: "لو كانت دولة أخرى غير إسرائيل تفعل الشيء نفسه لكانت حوسبت منذ وقت طويل، نحن في واقع يقاس فيه بمكيالين، وناقشنا ذلك في البرلمان".

ودعا أحيدار كل شخص مؤمن بالعدالة للتحرك من أجل القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن العالم متعطش للعدالة، ونحن ضد إسرائيل لأنها غير عادلة وليس لأنهم يهود أو إسرائيليون، ندينهم لأنهم غير عادلين، وللأسف اسرائيل لديها حرية مطلقة للقتل، وهو ما يجعلني في حالة غضب، ما يهمني أن نجتمع كلنا للبحث عن العدالة".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يسعى من أجل الحرية والاستقلال أولا، ويرحب بالاتفاقيات والتعاون مع الدول الأخرى لكنه يمنح الأولوية لحريته وتقرير المصير منذ سبعين عاما، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض الأموال التي تأتي على حساب التنازل عن الثوابت الوطنية، وأن ما يسعى إليه هو قيام دولته الحرة المستقلة، وإدانة جرائم إسرائيل.

وحول تقديم لجنة فلسطين مشروعا في البرلمان الفيدرالي البلجيكي لقطع العلاقات الرسمية والدبلوماسية مع إسرائيل، قال احيدار: "هناك الكثير من النقاشات والتحركات، لكن اسرائيل تتابع بناء المستوطنات متجاهلة النداءات العالمية، والعالم يقول لها توقفي وهي مستمرة".

ولفت إلى ضرورة توعية المستهلك، واستهداف إسرائيل في مواضع محددة، مثل منع تأشيرات الدخول، ووقف التعاون العلمي بين الجامعات، وقطع الاتفاقيات التجارية والمصرفية، لا أن نكتفي بالطلب من المستهلك الصغير الامتناع عن استهلاك البضائع الاسرائيلية فقط، مشددا على أن هذا لا ينفي أنه بسبب المقاطعة قد تفلس بعض الشركات في إسرائيل ولكنها قد تحصل على تعويضات.

وحول تمييز منتجات المستوطنات في أوروبا، قال احيدار: "كل منتج يوضع عليه مصدره، لكن بالنسبة للمستوطنات لا يتم ذلك، فالمنتج القادم من الأرض المحتلة يمر بشركة إسرائيلية، وبالتالي يتم اعتباره بضاعة إسرائيلية"، مضيفا: "كلما استهلكنا بضائع اسرائيلية كلما أعطينا اسرائيل مزيدا من القوة".

وحول مواقف ترمب وسياسته، قال احيدار إن أغلب الناس تدين ترمب لكن يجب عدم الاكتفاء بالكلمات، فعلى كل دولة أن تتحمل مسؤولياتها سواء في العالم الإسلامي أو العالم العربي أو الاتحاد الأوروبي، متسائلا: "كيف لدولة صغيرة حديثة العهد أن تتحكم بالعالم، تقتل الناس بدون أي حساب ووسط إفلات كامل من العقاب!"

وأشار إلى أن السلام له ثمن ويجب أن يكون هناك إرادة، لا يمكن أن يكون التفاوض مع طرف لا يعترف بالآخر، السلام هو سلام ينصف الفلسطينيين وليس السلام الذي يذلهم".