أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، اليوم السبت، أن السلطة الفلسطينية باستراتيجتها المتمثلة بخنق قطاع غزة مالياً، لا تضغط على حركة حماس بل على السكان.
وأضاف ملادينوف في تصريحاتٍ لصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية: إنه "إذا نظرت إلى الوضع الإنساني والسياسي والأمني المتدهور في غزة، فلابد وأن يكون هناك شكل من أشكال المواجهة العسكرية"، لافتًا إلى أنه في مايو (الماضي)، كانت هناك عطلة نهاية أسبوع صعبة، بدأ فيها المواجهة العسكريه أمرًا لا مفر منه".
وبيّن المنسق الأممي أنه يتم بذل جهود حثيثة من أجل تجنب مواجهة عسكرية جديدة بين حماس و"إسرائيل".
وفي سياق آخر: قال ملادينوف: إن "السياح الذين يصلون إلى تل أبيب أو رام الله ليس لديهم أي فكرة عن كم هو الأمر معقد للحفاظ على الوضع كما هو"، مبيناً أن "هناك الكثير من الغضب، وقليل جدًا من الأفق".
وأضاف: "لم تعد هناك عملية سلام، دعنا نبدأ من هنا"، مؤكدًا أنه لا يوجد بديل لحل الدولتين أو حل لواقع "لدولة إما غير ديمقراطية أو غير يهودية".
وتابع ملادينوف: "لا أعتقد أن أحدا في إسرائيل يريد ذلك، ولن يقبلها الفلسطينيون"، مشددًا على أن "هذا الصراع ليس تجارة عقارية".
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا حثيثة من أجل الحفاظ على حالة الهدوء في قطاع غزة، وتثبيت تفاهمات التهدئة الأخيرة بين فصائل المقاومة و"إسرائيل".