وصفت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محاولة القيادة الفلسطينية المتنفذة لعقد دورة طارئة للمجلس الوطني الفلسطيني بأنه تخريب للبيت الفلسطيني، واستخفاف بالمؤسسة الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني، لأن اتخاذ قرار من هذا النوع يجب أن يحظى بتوافق وطني.
وقالت خالد في تصريحات لها " ما جرى من محاولات لعقد جلسة طارئة للمجلس الوطني فيلم إخراجه سئ جداً، كيف يمكن أن يقدّم الرئيس محمود عباس استقالته في اجتماع التنفيذية، ويطلب من الآخرين أن يستقيلوا حتى يصبح هناك مبرر لعقد جلسة استثنائية طارئة للمجلس الوطني؟".
وأضافت المناضلة "خالد " يجب أن ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني بشكل دوري، ولكن لماذا في هذا التوقيت يعقد بعد سنوات طويلة، فقد حدثت احداث كبيرة أهمها ثلاث حروب على غزة، والتهويد لمدينة القدس يجري على قدم وساق، وبناء المزيد من المستوطنات كل يوم على الأرض الفلسطينية، الاحتلال يحرق الأطفال واهلهم وهم نيام كما حصل مع الرضيع دوابشه وعائلته، والطفل محمد أبو خضير، والاعتقالات لأبناء شعبنا مستمرة، ولم نسمع للأسف أن اللجنة التنفيذية تحركت من أجل انعقاد المجلس الوطني".
وشددت خالد على أن انعقاد المجلس الوطني بطريقة دورية وشرعية هو استحقاق وطني من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وبناءً على وثيقة الوفاق الوطني التي بادر إليها الأسرى، متساءلة لماذا الآن يعقد في هذه اللحظة، رغم تعطيله سنوات طويلة في ظل استمرار الانقسام والحصار على غزة، وتدمير المخيمات في سوريا، والاشتباكات والحالة غير الأمنية في لبنان".
وأكدت المناضلة "خالد" على أن انعقاد المجلس الوطني بصورة دورية وبتوافق وطني يجب أن يستجيب للتحديات التي تواجهنا وأهمها ضرورة الإقلاع عن نهج المفاوضات الذي جلب لشعبنا الكوارث، ومعالجة موضوع الانقسام من خلال تطبيق اتفاق القاهرة".
وتساءلت خالد: " لماذا لم يتم تطبيق هذه الاتفاقات، ولماذا لا يعقد هذا المجلس بصورة طبيعية، ويعقد بهذا الشكل من أجل تغيير بعض الأعضاء غير الموالين للقيادة؟ ، أين البرنامج الذي تسير عليه اللجنة التنفيذية؟ أين هو الميثاق الوطني الفلسطيني الذي ألغي، إن هذا استخفاف بهذه المؤسسة مما يهدد مصداقيتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".
وأضافت خالد بأن ما يجري هو محاولة تفصيل لجنة تنفيذية على مقاس الرئيس الفلسطيني، وهو ما ينعكس على شرعية المنظمة والتشكيك بها
وأكدت خالد بأن انعقاد أي مجلس وطني يجب أن يكون هدفه الرئيسي هو استعادة الوحدة الوطنية بين فصائل العمل الوطني والمجتمعي، واستخلاص العبر من السياسات الماضية الخاطئة واجراء مراجعة سياسية شاملة، وتحديد الخطوات النضالية المستقبلية، وإقامة وحدة وطنية بين فصائل العمل الوطني وقوى مجتمعية.
وختمت خالد مقابلتها قائلة: " كفى ضحكاً واستخفافاً بأبناء شعبنا، لا يجوز ذلك، ويكفينا مصائب من سياسة عقيمة نتائجها نراها عملياً كل يوم.