أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم منازل المقدسيين في منطقة واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال أبو هولي في بيان صحفي مساء اليوم الاثنين، إن جريمة هدم المنازل في منطقة وادي الحمص في بلدة صور باهر ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبًا محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وملاحقة مرتكبيها.
وأكد على أن عملية هدم منازل المقدسيين في صور باهر والتي طالت حوالي 120 شقة سكنية مأهولة بالسكان هي امتداد لسياسة التطهير العرقي التي تنفذها حكومة الاحتلال وفق خطة ممنهجة لتفريغ مدينة القدس من سكانها المقدسيين، وجعل سكانها أقلية لصالح المستوطنين اليهود.
وأوضح أن حكومة نتنياهو ضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والقوانين الدولية في حربها اللاأخلاقية ضد المدنيين الفلسطينيين في القدس، وهدم منازلهم، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والخروج من حالة الصمت التي شجعت حكومة الاحتلال إلى إعلان حربها ضد الوجود الفلسطيني في القدس وفتح شهيته إلى ارتكاب المزيد من جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
كما وحذر أبو هولي من استمرار حكومة الاحتلال في سياسة هدم المنازل وحملات التطهير العرقي والتهجير القسري بحق المقدسيين، والتي ستكون لها انعكاسات خطيرة على استقرار المنطقة يتحمل نتائجها إلى جانب حكومة الاحتلال الإدارة الأمريكية التي تقف وراء التصعيد الإسرائيلي في القدس عقب قرارها الاعتراف بالمدينة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها.
وشدد على أن الفلسطينيين في القدس متمسكون بالبقاء في القدس والاستمرار بالحفاظ على الوجود الفلسطيني فيها مهما بلغ حجم العدوان الإسرائيلي وجرائمه العنصرية بحقهم، مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله في حماية حقوقه والحفاظ على وجوده وإسقاط كافة المؤامرات التصفوية وفي مقدمتها صفقة القرن الأمريكية التي تستهدف المشروع الوطني التحرري نحو العودة والحرية والاستقرار.
ووجه أبو هولي التحية لأهلنا في القدس الصامدين المتشبثين على أرضهم رغم شراسة العدوان والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف وجودهم وتسعى إلى اقتلاعهم من أرضهم وطردهم منها.
وختم بالقول، إن التصدي لهذا العدوان ومواجهة مخططات الاحتلال العنصرية وتأمين مقومات الصمود يستوجب من جميع قوى الشعب الفلسطيني في خندق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام لمواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الأرض الفلسطينية والوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.