اتفق الجيش السوري ومسلحو المعارضة على هدنة لـ48 ساعة بداية في الزبداني بريف دمشق، والفوعة وكفريا بريف إدلب، للتفاوض، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أعلن محمد أبو قاسم، الأمين العام لحزب تضامن والوسيط لوقف إطلاق النار والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن وقفا لإطلاق النار لمدة 48 ساعة دخل حيز التنفيذ اليوم الخميس (27 أغسطس/آب 2015) بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في ثلاث بلدات سورية.

وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد أنه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين، إن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في كل من مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب".

وكان المرصد تحدث عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البلدات الثلاث اعتبارا من الساعة السادسة من صباح اليوم الخميس لمدة 48 ساعة "من أجل إيجاد حلول للنقاط العالقة في المفاوضات حول هذه المناطق".

وعُقدت مفاوضات مكثفة لانسحاب المسلحين من الزبداني في مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا. لكن هذه المحادثات تعثّرت في ظل طلب المعارضة الإفراج عن آلاف المعتقلين من سجون الحكومة، كما ذكر من قبل مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وكانت هدنة أولى استمرت من 12 إلى 15 آب/أغسطس لكنها انهارت بسبب الخلافات حول إطلاق سراح السجناء.