أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتشف طريقة جديدة تستخدمها حركة حماس في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "أن الجيش الإسرائيلي اضطر الفترة الأخيرة إلى التعامل أكثر وأكثر مع طريق جديد ومثير للدهشة تستخدمه حماس لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بالإضافة للأنفاق من سيناء انضمت الطرود البريدية".
وقالت: "إن إدارة التنسيق صادرت ما لا يقل عن 1600 طرد بريدي كانت في طريقها إلى غزة، والمعروفة باسم "المواد ذات الاستخدام المزدوج" وهي المنتجات التي لا تستخدم في الأصل لأغراض عسكرية، لكن قد يتم استغلالها للأعمال "الفدائية" أو لجمع المعلومات الاستخبارية".
وأضافت: "الوسائل التي يتم تهريبها عن طريق الطرود البريدية هي شهادة علي التغيير الحاصل في الذراع العسكري لحماس، صحيح أن الحديث هنا لا يدور عن تهريب بنادق أو قاذفات أر بي جي، لكنها قد تسبب أضرارا أكثر بكثير من إطلاق الرصاص الحي".
أردفت أن هذه الوسائل التي تحاول حماس تهريبها تشمل حوامات، يمكن من خلالها تصوير منشآت استراتيجية علي الجانب الإسرائيلي من الحدود، وحتي يمكنها إلقاء القنابل اليدوية علي القوات الإسرائيلية".
وتابعت: "من بين الوسائل التي يتم تهريبها كاميرات صغيرة جدا ومخفية يمكن زرعها-تركيبها علي السياج الحدودي خلال المظاهرات لتوفير المعلومات الاستخبارية للقناصة الغزيين أو الذين يخططون لاجتياز الحدود. وفق الصحيفة العبرية".
وذكرت الصحيفة: "من بين هذه الوسائل هناك أجهزة اتصال مشفرة ومعدات غوص متطورة تعتبر من الأفضل في العالم لتوزيعها علي المئات من عناصر الكوماندوز البحري التابع لحماس والذي حقق قفزة نوعية كبيرة منذ عملية الإنزال -الناجحة- علي شاطئ زيكيم".
وزعمت الصحيفة أن في عام 2018 دخل ما يقرب من 1,7 مليون طرد بريدي إلى مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة (مقارنة بـ 1,4 مليون في عام 2017)، منها حوالي 20% لقطاع غزة.