انضم الفنان عمرو عبد الجليل، منذ قرابة العام، إلى قائمة الفنانين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تحديدًا في شهر يونيو عام 2018، بإطلاق حسابه الرسمي على Facebook، ليحتفل الأسبوع الماضي، بتخطي حسابه المليون متابع، كما تخطى حسابه 600 ألف متابع على Instagram، إلى جانب توثيق حسابه الشخصي على موقع Twitter.
لم يكن عمرو عبد الجليل ذا علاقة وثيقة بمواقع التواصل الاجتماعي، قبل عام مضى، حيث أسس حساباته الشخصية على هذه المواقع بطريقة تدريجية، بدأ بموقع Facebook في يونيو 2018، أتبعه بتدشين حسابه على Instagram في ديسمبر من نفس العام، واختتم بإطلاق صفحته الرسمية على Twitter في بدايات شهر يناير 2019.
وعلى الرغم من الانضمام الحديث نوعيًا، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنّ عمرو عبد الجليل كان نجمًا من نجوم السوشيال ميديا، من قبل انضمامه إليها، وذلك من خلال "إفيهاته" التي التقطها الجمهور وحولها إلى كوميكس، على لسان الشخصيات التي جسدها في أفلامه.
من أشهر الشخصيات التي قدمها عمرو عبد الجليل، والتي تحولت إلى كوميكس عبر السوشيال ميديا، هي شخصية "إبراهيم توشكى"، في فيلم "كلمني شكرًا"، فبعض الإفيهات التي قيلت في هذا الفيلم، لا تزال تتردد حتى اليوم في العديد من المناسبات، و شخصية المعلم "خرطوش"، في فيلم "سوق الجمعة"، و شخصية الريس "عُرابي"، الذي صرح عمرو عبد الجليل أنه هو مؤلف إفيهات هذه الشخصية.
وجود عمرو عبد الجليل على مواقع التواصل الاجتماعي، أضفى لمسة كوميدية حقيقية على الكوميكس، لأنه أصبح يستخدمها بنفسه، الأمر الذي يعطيها انتشارًا أكبر، خاصةً في المناسبات ذات الطابع العام، فمثلًا احتفالًا منه بفوز المنتخب الجزائري، في بطولة الأمم الإفريقية السابقة، نشر فيديو يهنئ به الجزائر على طريقته الخاصة، بمقطع من فيلم "سوق الجمعة"، والإفيه الشهير "أنا دمي خفيف على قلبي وبحبني موت".
نفس الإفيه عندما نشره بصورته الشخصية، تلقى ردًا من رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي رد عليه قائلًا: "وعلى قلبنا إحنا كمان"، ليرد عليه بأحد إفيهات "صلاح توشكى" الشهيرة، "المهندس نجيب شريكي".
و على قلبنا احنا كمان .... https://twitter.com/amrofficial3/status/1157375924423331840 …
Amr Abdel Gelil-عمرو عبد الجليل✔@AmrOfficial3
انا دمي خفيف علي قلبي اوي و بحبني موت
لا يقتصر التفاعل مع عمرو عبد الجليل، عند المشاهير فقط، لكن علاقته الشخصية بجمهوره أيضًا تتطور بشكل سريع، فهو يتفاعل مع الجمهور بخفة دمه المعهودة، وطريقته الودودة، ويتعامل معهم بتلقائية، فيرد على أسئلتهم أحيانًا بإفيهات جديدة، وأحيانًا بالدعم والمساندة المعنوية والتشجيع، ربما يقترن هذا التفاعل بطيبة عمرو عبد الجليل كشخص، إلا أنه أيضًا مثال على ذكاء الفنان، الذي يقترب من جمهوره ويُقدره ويُدرك قيمته جيدًا.