كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، اليوم الأحد، عن خطة تحرك اعتمدتها تنفيذية المنظمة للتحرك على عدة مستويات، بهدف دعم وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، وحشد الدعم السياسي لتجديد ولاية تفويضها لثلاث سنوات جدد تمتد من العام 2020 الى 2023.
وقال أبو هولي في تصريحٍ صحفي وصل "خبر": إن "خطة التحرك المقدمة من دائرة شؤون اللاجئين والتي تم اعتمادها من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعها الاخير تهدف إلى قطع الطريق على الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية من تمرير مخططها لإنهاء عمل الاونروا أو الغاء تفويضها، وحشد الدعم السياسي للأونروا بما يضمن التصويت بأغلبية مطلقة لصالح تجديد تفويضها الممنوح لها بالقرار 302".
وبيّن أبو هولي أن الخطة ستتضمن حراكاً على المستوى السياسي والدبلوماسي ستقوده منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين ومندوبية فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة لتعرية الموقفين الأمريكي والإسرائيلي المعادي للأونروا وحملة التشويه والتشهير للأونروا وللعاملين فيها بالإضافة إلى التحرك على المستوى الشعبي، متزامنةً مع انطلاقة حملة المناصرة الإلكترونية لدعم الأونروا.
ولفت إلى أن اجتماعات الدورة (74) للجمعية العامة ستبدأ في ايلول/ سبتمبر2019 وعلى هامشها ستعقد عدة اجتماعات مهمة من ضمنها اجتماع وزاري لكبار الدول المانحة للأونروا لمناقشة الجانب المالي للأونروا، وتجديد ولايتها علاوة على اجتماع للمجموعة 77+ الصين برئاسة فلسطين الذي سيتم استثمارهما في حشد الدعم السياسي والمالي للأونروا.
وقال أبو هولي: إن "التحرك الفلسطيني سيكثف على المستوى الشعبي والسياسي في مطلع شهر نوفمبر القادم مع بدء اجتماعات لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار(اللجنة الرابعة) والتي في اطارها ستنظر في بنود جدول الأعمال المتعلقة بوكالة الغوث الدولية واللاجئين وتجديد تفويضها وتقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين وصياغة مشاريع القرارات المتعلقة بها وطرحها للتصويت".
وأوضح أن التحرك الفلسطيني سيركز بشكل واضح على مطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التصويت لصالح تجديد تفويضها الممنوح لها بالقرار 302 ورفض أي مسعى للالتفاف على القرار التفويض أو تغييره والتحذير من مخاطر التحرك الأمريكي – الإسرائيلي الذي يستهدف تصفية وكالة الغوث الدولية "الأونروا" من خلال تجفيف مواردها وإلغاء تفويضها.
وأضاف: أن "الخطة ستؤكد على أن الوظيفة التي أنشأت الوكالة من اجلها لا زالت قائمة في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وأن تجديد تفويض عملها سيشكل عامل استقرار للمنطقة مع غياب الحل السياسي لقضيتهم"، مشيرًا إلى أنه يجري العمل مع الدول الصديقة والمضيفة وخاصة الأردن بصفتها رئيس اللجنة الاستشارية للدول المانحة ومصر في اطار ترؤسها للاتحاد الإفريقي وفنزويلا التي دول عدم الانحياز لابقاء عمل الاونروا والحفاظ على وجودها من خلال تجديد تفويضها وحشد الدعم المالي لها.
وتابع: أنه "ضمن محاور التحرك في الخطة محاربة التشكيك الذي تقوده الإدارة الأمريكية في نزاهة الوكالة"، لافتاً إلى أن الادارة الامريكية أعلنت حربها المفتوحة على الأونروا تماهياً مع الموقف الاسرائيلي منذ العام الماضي بعد قطع تمويلها للاونروا بشكل كامل وصولاً إلى التحرك باتجاه إلغاء التفويض أو تغييره واتهام الأونروا بالفساد.
وشكر أبو هولي كلاً من؛ الصين واليابان والكويت والإمارات وتركيا على تبرعهم المالي لدعم ميزانية الأونروا وتأكيدهم على استمرار التزامهم بدعم الأونروا في الأعوام القادمة، داعياً في الوقت نفسه هولندا وسويسرا إعادة النظر بقرار تعليق مساعداتهما المقدمة للأونروا.