علّق أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، اليوم الثلاثاء، على مؤتمر "كامب ديفيد" الذي تنوي الولايات المتحدة الأمركية عقده مع زعماء عرب، حول البرنامج السياسي لخطة السلام، المعروفة باسم "صفقة القرن".
وقال الرجوب في تصريحاتٍ صحفية رصدتها وكالة "خبر": إنه "إن مؤتمر (كامب ديفيد) الذي تنوي الإدارة الأميركية عقده، ليس مدرجاً على جدول أعمال أحد ولن يتم التعاطي معه، خاصة بعد أن ولدت ورشة المنامة ميتة".
وأضاف: "وحسب المعطيات لدينا لن تكون الدول المحورية العربية طرفاً في هذا المؤتمر، والعرب لن يكونوا طرفاً في هذه اللعبة القذرة، وما سمعه الرئيس محمود عباس من الملك الأردني عبد الله الثاني ومن الشقيقة مصر يتقاطع مع الفهم الوطني الفلسطيني".
ووصف الرجوب هذا المقترح الأميركي لعقد مؤتمر في "كامب ديفيد"، كفقاعة صابون، موضحاً أنه على جدول أعمال الإدارة الأميركية بند واحد متعلق بمساعدة نتيناهو واليمين الفاشي في الانتخابات.
وفي ذات السياق، أشار إلى أن نتنياهو يسعى إلى التصعيد لإعادة انتخابه على حساب دماء الفلسطينيين، و"جرنا لمربع ردات الفعل بما يخدمه في حملته الانتخابية"، وفق قوله.
وتعقيباً على قرار الرئيس محمود عباس وقف العمل بكافة الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، قال الرجوب: إن "القرار جاء بعد قراءات متتالية منذ اتخاذ القرار من قبل المجلس المركزي، والآن يتم التركيز على إخراجنا لآليات تنفيذية لقرار إعادة صياغة علاقتنا مع الاحتلال بفهم صحيح في إطاره الوطني".
وأضاف: "قريبًا جدًا سنؤكد للاسرائيليين أنه لا يوجد غير مسارين، الأول إنهاء الصراع بحل سياسي له علاقة بمرجعيات أجمع العالم عليها، أو أننا ذاهبون إلى صدام جميعنا سندفع فيه ثمنًا، ونحن في فتح سنكون في خط الدفاع الأول".
وتابع الرجوب: "لن نستطيع الاستمرار في الانفكاك دون وجود جبهة وطنية متماسكة"، مؤكداً على ضرورة أن يكون سلوكنا مبادرًا وليس ردة فعل في المنعطفات الحادة".
ولفت إلى التأييد العالمي لقرار الرئيس، والإجماع الدولي الذي سيساهم في تحويل هذا القرار الاستراتيجي الحاسم، ليكون المحطة الأخيرة في إدارة هذا الصراع باتجاه إنهائه".
وبين الرجوب أن الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس محمود عباس، قائمة على ثلاثة عناصر، البند الأول القائم متعلق بالتمسك بأبناء شعبنا، وأن كل من هو مسجل بالنفوس سيبقى في فلسطين، وإن غاب لفترة محدودة، والثاني هو توفير كل أسباب البقاء والأمن والاستقرار والعيش الكريم، أما البند الثالث هو أن تبقى القضية الفلسطينية على جدول أعمال كل العالم.
وقال الرجوب: "علينا استبعاد الرئيس محمود عباس من كل التناقضات والتجاذبات الداخلية، في الإطار التنفيذي، وأن تتحمل اللجنة المركزية مسؤولياتها لإسناد الرئيس، وعلى المستوى الوطني يجب أن نخوض حواراً مزدوجاً مع فصائل منظمة التحرير لبلورة رؤية استراتيجية لإسناد مسيرة الانفكاك والعمل على تقصيرها".
وفي حديثه عن حركة حماس في قطاع غزة، قال الرجوب: إن "حماس قامت على أساس مشروع الإخوان المسلمين وقبلتها ليست القدس"، مضيفًا: "نحن نحاول أن نكون أكثر قدرة على تحمل كثير من المسائل، وهذه هي الاستراتيجية التي ستنجح في خدمة أهدافنا".
وأضاف: "يوجد في حماس خط براغماتي والآخر خط الاخوان المسلمين، بكل ما تحمله من معاني تضر بنا وبقضيتنا".
وأكد الرجوب في ختام حديثه: "مشكلتنا مع الإسرائيليين، وعدونا الاحتلال وكلما واجهناه وكنا دقيقين في خطواتنا النضالية، كلما حاصرنا هذا الخط".