أكدت وزيرة الصحة مي الكيلة، على أن الاحتلال تراجع عن قراره بمنع إدخال المطاعيم إلى فلسطين، وذلك بضغوط فلسطينية ودولية.
جاء ذلك خلال الإعلان عن الخطة الوطنية الشاملة في التطعيمات 2020-2024 اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة بمدينة رام الله.
وأضافت الكيلة، أن المجتمع الدولي ومنظمتي الأمم المتحدة للطفولة، والصحة العالمية، ووزارة الصحة مارسوا ضغوطا على الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن قراره بمنع إدخال المطاعيم إلا من دول محددة.
وقدمت الكيلة شكرها لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي وجميع الشركاء الذين ساهموا في إحباط هذا القرار.
وأضافت "أن هذا الإعلان يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية للوزارة، وبالتعاون مع كل الشركاء الوطنيين والدوليين، وذلك من أجل ضمان استمرارية عمل البرنامج الوطني للتطعيم بشكل فعال وتسخير كل الطاقات والإمكانيات اللازمة للحفاظ على مخرجات هذا البرنامج، والتي نفاخر بها دول الإقليم".
وقالت "إن التخطيط السليم في الوقت المناسب يسهل تحقيق الأهداف المرجوة بشكل فعال، وهنا لا بد من أن نذكر الجميع بأن البرنامج الوطني الفلسطيني للتطعيم هو من أفضل البرامج على مستوى إقليم شرق المتوسط، وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية، حيث أن العديد من الأمراض السارية والمعدية تم التخلص منها بشكل نهائي، مثل: أمراض شلل الأطفال، والتسمم الوليدي، والجدري، إضافة إلى خفض نسبة المراضة في العديد من الأمراض بواسطة التطعيمات، مثل أمراض التهاب الكبد الفيروسي "بي"، والحصبة والحصبة الألمانية، والسعال الديكي.
يذكر أن دولة الاحتلال كانت قد قررت منع إدخال المطاعيم إلى فلسطين إلا من دول تحددها سلطات الاحتلال، ما يعني زيادة الكلفة المالية على الحكومة الفلسطينية بشكل كبير، إضافة إلى الإخلال بنظام التطعيم الصحي الذي تشهد بنجاعته المنظمات الدولية.