دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس، اليوم الجمعة، إلى الزحف والرباط أول أيّام عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى المبارك، لإحباط ومواجهة تهديدات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية باقتحامه وتدنيسه.
وأكدت القوى في بيانٍ لها، على أنها ستقف جسدًا واحدًا مع جميع الفعاليات في القدس، مشددة على ضرورة الرباط في المسجد الأقصى من الفجر وطوال أول أيام عيد الأضحى، وضرورة الحفاظ على الحضور في الأقصى طوال أيام العيد الأربعة.
من جهتها، دعت حركة فتح، أبناء الشعب الفلسطيني لأوسع مشاركة في صلاة عيد الأضحى المبارك بالمسجد الأقصى ورحابه.
وقال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، في بيان صحفي: إن "كل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي باطل، ولن يخلق حقا مهما طال الزمن، وأننا جاهزون لاستمرار النضال وتصعيد المقاومة الشعبية في وجه المحتل".
وأضاف القواسمي: إن "لكل اعتداء وفعل ظالم ردة فعل"، مستكملًا: إن "استمرار الضغوطات السياسية والخنق الاقتصادي، والاعتداءات على شعبنا وقدسنا وأرضنا وأسرانا الأبطال، لن يدفعنا للاستسلام والقبول بسياسة الأمر الواقع، بل على العكس سيزيدنا ذلك عزيمة وقوة وإصرارًا على الاستمرار في المقاومة المشروعة، والتمسك بكامل حقوقنا وعلى رأسها القدس عاصمة دولة فلسطين".
ودعا القواسمي العالم بأسره إلى التدخل الفوري ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي قبل فوات الأوان وانفلات الأمور بسبب الهمجية والعنصرية الإسرائيلية، والاعتداءات المستمرة على شعبنا ومقدساتنا.
وأعلنت كلًا من الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف، ودار الإفتاء في القدس المحتلة، في بيان مشترك لهم مساء أمس الخميس، عن اقتصار صلاة عيد الأضحى فقط في المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق جميع مساجد القدس.
وأفتت الهيئات الثلاث في البيان، بتأخير الأضحية في القدس حتى اليوم الثاني من أيام العيد والانشغال في اليوم الأول بالدفاع عن المسجد الأقصى في وجه الهجمة الصهيونية.
يشار إلى أن منظمات "الهيكل" المزعوم المتطرفة سبق وأن أطلقت دعوات لأنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة في الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى المبارك، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تزامنًا مع ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".