كشفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة، أنها ستعزز انتشار قواتها في أحياء المدينة ومحيط المسجد الأقصى، يوم غدٍ الأحد، نظرًا لدعوات استيطانية باقتحام المسجد الأقصى المبارك في موعد صلاة عيد الأضحى.
ويأتي عيد الأضحى بالتزامن مع ما يسمى لدى اليهود بـ"ذكرى خراب الهيكل"، في التاسع من أغسطس حسب التقويم العبري، وهو اليوم الذي يشهد سنويًا اقتحامات ضخمة من مستوطنين للمسجد.
وأوضحت حكومة الاحتلال في بيان لها اليوم، أنها ستصدر قرارها بالسماح للمستوطنين بدخول الأقصى من عدمه، صباح الغد، بعد الحصول على تقييم للوضع من الشرطة.
وذكرت شرطة الاحتلال، أنها ستشرع بمنع المركبات من دخول البلدة القديمة في القدس، بداية من الثامنة من مساء السبت بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش).
وفي وقت سابق، أعلن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بالأمس تأخير صلاة عيد الأضحى، الأحد، لمدة ساعة، بعد تهديدات مستوطنين باقتحام المسجد في اليوم ذاته.
ودعا حسين، في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى، الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد يوم عيد الأضحى وكل الأيام، في ظل تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد، واعتداءات الشرطة على حراس المسجد والمصلين.
ومن جانبها، أعلنت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس إغلاق جميع مساجد القدس، لتكون صلاة العيد جامعة في المسجد الأقصى المبارك.
يشار إلى أن مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في اليوم الذي يعتبرونه يوم "صيام وحداد على تدمير هيكل سليمان المقدس على يد البابليين"، بقيادة نبوخذ نصر، وعلى ما يسمى "تدمير هيكل هيرودوس على يد الرومان أيام القيصر الروماني فسباسيان".
ويذكر أنه في شهر رمضان الأخير وقعت مواجهات في المسجد الأقصى، إثر سماح سماح شرطة الاحتلال لحوالي 120 مستوطنًا باقتحامه في آخر أيام شهر الصيام، حيث تزامن ما يسمى "يوم القدس" لدى اليهود مع آخر ثلاثة أيام من رمضان.