مسؤولون نيوزيلنديون يعتذرون عن رسائل مرتكب مجزرة مسجد نيوزيلندا

مذبحة نيوزيلاندا
حجم الخط

ولينغتون - وكالة خبر

تقدم مسؤولون نيوزيلنديون بالاعتذار عن السماح لمرتكب مجزرة مسجد كرايست تشيرش الأسترالي برينتون تارانت بإرسال رسالة كراهية من داخل السجن، قام أحد مناصريه بمشاركتها عبر الإنترنت.

وعلى الرغم من تعهد الحكومة بعدم إعطاء تارانت منبرا لنشر أفكاره، كشف مسؤولو السجن أنه قد سُمح له باستخدام بريد زنزانته.

وقال وزير الإصلاحيات في نيوزيلندا كيلفن ديفيس، في تصريح اليوم الخميس، إن تارانت أرسل سبعة خطابات من داخل محبسه.

وقال ديفيس لمحطة "إذاعة نيوزيلندا" إنه علم أن اثنين من هذه الخطابات أرسلا إلى أم المشتبه به، وخمسة إلى أناس آخرين، وقد تم حجب خطابين آخرين.

وذكر وزير السجون كالفن ديفيس في مقابلة إذاعية أن تارانت كتب تسع رسائل قبل حظر بريده، اثنتان إلى والدته وسبعا إلى "رفاقه"، وقد تم منع رسالتين من قبل المسؤولين.

وقال ديفيس إن التعامل مع هذا السجين البالغ 28 عاما يمثل تحديا لنظام السجون في نيوزيلندا، لأننا "لم نتعامل مع سجين مثله من قبل".

وبعث تارانت بإحدى الرسائل إلى رجل روسي يدعى آلان، ونشرها موقع "فور تشان".

والرسالة المدونة بخط اليد بطريقة طفولية تصف رحلة تارانت إلى روسيا عام 2015، كما تتحدث عن إعجابه بالفاشي البريطاني أوزوالد موزلي وإيمانه بأن "هناك أزمة كبيرة في الأفق".
وأثار تجاوز الرسائل لنظام التدقيق غضب رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، التي كانت قد تعهدت بعدم ذكر تارانت بالاسم.

وقالت للصحفيين في توفالو حيث تحضر قمة إقليمية "لقد أقر السجن بالفشل هنا (...) يجب ألا يكون هذا الشخص قادرا على مشاركة رسالة الكراهية من وراء أبواب السجن".

وأقرت كريستين ستيفنسون الرئيسة التنفيذي لإدارة السجون بأنه كان ينبغي عدم إرسال هذه الرسالة، وقالت "أود أن أعتذر عن الضرر الذي تسببت به لهؤلاء الذين تأثروا بالأحداث المأساوية التي وقعت في 15 مارس".

وأشارت ستيفنسون إلى أن امتيازات البريد الخاصة بتارانت قد تم تعليقها خلال مراجعة عمليات التفتيش والتدقيق.
وعلى صعيد آخر، قال قاض اليوم إن فريق الدفاع عن المتهم بالهجوم على مسجدين في نيوزيلندا في مارس الماضي، طلبوا نقل المحاكمة من مدينة كرايست تشيرش بجنوب البلاد، حيث وقع الهجومان.

وقال كاميرون ماندر قاضي المحكمة العليا خلال جلسة إجرائية إنه تقرر عقد جلسة في الثالث من أكتوبر المقبل لنظر الطلب في نقل المحاكمة إلى أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، وإن المتهم برينتون تارانت سيظل محتجزا إلى ذلك الحين.

يذكر أن تارانت يقبع في سجن يخضع لأقصى درجات الحراسة في أوكلاند، وذلك بانتظار محاكمته بتهمة قتل 51 مصليا مسلما في 15 مارس، في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث.