اعتبرت المنظمة الدولية للهجرة أن المجر ستؤدي إلى تفاقم مشكلة تهريب البشر بخطتها لبناء سور على الحدود، لكبح تدفق المهاجرين واللاجئين لا سيما السوريين على أراضيها.
وتعتزم المجر -وهي جزء من مجموعة دول شنجن الأوروبية التي ألغت جوازات السفر بين أعضائها- بناء سور ارتفاعه 3.5 متر على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 175 كيلومترا مع صربيا، متخذة بذلك موقفا متشددا مما يقول رئيس الوزراء اليميني فيكتور أوربان إنه خطر على الأمن والرخاء والهوية في أوروبا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما بين 1500 و2000 شخص يسلكون هذا الطريق عبر اليونان ومقدونيا وصربيا إلى المجر كل يوم، وإنه يوجد "احتمال قوي" أن يزداد التدفق إلى 3000 شخص يوميا.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة في إفادة للأمم المتحدة في جنيف "رأينا في بناء السور هو أن هذه مساعدة غير مباشرة للمهربين. فإذا أقمت حاجزا فإنهم سيطلبون المزيد من المال من الذين يقومون بتهريبهم من أجل الالتفاف حول هذا الحاجز."
وكانت الشرطة المجرية اعتقلت الجمعة، عائلة سورية، وأظهرت الصور التي انتشرت بسرعة فائقة على مواقع التواصل الاجتماعي البطريقة الوحشية التي عاملت بها القوى الأمنية العائلة لاسيما الأب وعلى مرأى من أطفاله. وكانت العائلة السورية حاولت اجتياز حدود البلاد، التي تتكون من أسلاك شائكة، نحو أوروبا هربًا من جحيم الحرب في سوريا.