عقَّب موقع "تيكا ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي اليوم السبت، على عملية دوليب التي نفذت غرب رام الله أمس الجمعة، واتسخدم فيها الفلسطينيين عبوة ناسفة عن بعد، بمقال عنوانه:" هل عدنا إلى زمن الانتفاضة الثانية"؟
وقال الموقع: "حتى الآن لا يوجد أي طرف خيط حول من يقف خلف هذه عملية دوليب، وبالتالي سيترتب على هذه العملية 7 معاني:
أولها أن الحديث يدور هنا عن خلية وليس واحد، بالإضافة إلى أن العملية تحتاج إلى تجهيز واستعداد وجمع معلومات استخبارية عن المكان ومحيطه ومدى الحراسة فيه، ثم تحديد مكان زرع العبوة الناسفة، ثم إيجاد مكان تستطيع الخلية منه مشاهدة ما يجري في محيط المكان لتشغيل العبوة الناسفة دون أن يراها أحد.
كما أن تجهيز سيارة للانسحاب من المكان على وجه السرعة ما زال من غير الواضح حتى الآن هل كان في السيارة التي كانت تنتظرهم سائق أم هم بأنفسهم قادوا السيارة بعد الانسحاب من المكان، فطريقة تنفيذ هذه العملية يظهر زيادة في الشجاعة والجرأة لدى هؤلاء المنفذين.
بالإضافة إلى أن سلسلة العمليات التي وقعت مؤخرا في الضفة الغربية تشير إلى أننا لا نتحدث هنا عن ظاهرة عابرة أو لمرة واحدة فقط أو شباب فرادى يقلدون الآخرين، بل نتحدث عن منظومة منظمة جيدا من العمليات تقف وراءها جهة موجهة لهذه العمليات.
وأشار إلى أنّ استمرار هذه العمليات حتى الآن ليس لدى جهاز الشاباك وعلى مايبدو أيضا لدى أجهزة الأمن الفلسطينية أي طرف خيط يمكن أنّ يؤدي إلى الجهة أو الجهات التي تقف خلف هذه العمليات، فهناك هناك احتمال أن عدة جهات من عدة تنظيمات مثل حماس والجهاد غير راضين عن السياسة المتبعة اليوم أمام دولة الاحتلال أو لأسباب أخرى، فقرروا التعاون معاً لتنفيذ عمليات على الأرض.
واختتم الموقع قائلاً: "الخلاصة أنّ الظهور من جديد لتنفيذ العمليات عن طريق التفجير عن بعد هو تصعيد خطير، وإذا ما استمر هذا التوجه سنشاهد المزيد من العمليات عن بعد، ولن تكون فقط على الطرق التي يسير عليها المستوطنين وغيرهم من الإسرائيليين".
يُشار إلى أنّ وسائل إعلام عبرية أعلنت بالأمس، عن مقتل مستوطنة يهودية، متأثرة بجروح أصيبت بها، جراء تفجير عبوة ناسفة قرب مستوطنة دوليب وسط الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "معاريف": إنّ "المستوطنة توفيت متأثرة بالجروح الخطيرة التي أصيبت بها، فيما أصيب مستوطنين آخرين".