زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنّه أحبط هجوماً لفيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني داخل "إسرائيل".
وقال المتحدث باسم الجيش رونين منيليس خلال لقاء له مع صحفيين إسرائيلين: إنّ "الهجوم الذي قمنا بإحباطه كان يفترض أن يشمل مهاجمة عدة طائرات مسيرة صغيرة مفخخة عددًا من الأهداف في البلاد"، مُؤكّداً على أنّ قائد فيلق القدس قاسم سليماني، قاد الهجوم شخصياً.
وادعى منيليس أنّ الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع في قرية عقربا قرب دمشق، كان هدفها إحباط الهجوم الإيراني.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنّ خطة الهجوم شملت إطلاق عدد من الطائرات المسيرة الصغيرة باتجاه أهداف إسرائيلية في شمال إسرائيل.
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي رصد، يوم الخميس الماضي، أربعة ناشطين قاموا بتشغيل عتاد طائرات مسيرة صغيرة في شمال هضبة الجولان واستعدوا لتنفيذ الهجوم. وبحسبه، فإنه "توصلنا إلى مستوى رصد بيت ومخزن، وبالأمس اتخذ القرار بمهاجمة المبنيين بعد الإدراك أن المعلومات دقيقة".
وتابع منيليس: أنّه "جرى تنفيذ عمليات بهدف عرقلة محاولة فيلق القدس"، مستكملًا: "النشطاء لم ينجحوا في مهمتهم بعد عدة عمليات عرقلة، واضطروا إلى العودة إلى نقطة البداية مع الطائرات المسيرة الصغيرة".
وأردف: "العتاد الذي كان سيستخدم في الهجوم جرى تدميره داخل المخزن، بينما تواجد ناشطون في البيت".
من جهته، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي: إنّ "إيران خططت لهجوم باستخدام حوامات مفخخة على عدة أهداف داخل إسرائيل".
واتهم كوخافي قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني بأنّه "قاد تخطيط الهجوم وأمره شخصيًا"، مضيفاً: "قام بتمويل وتدريب وتمويل الناشطين الشيعة الذين كانوا سيشاركون في المهمة".
ونبّهَ رئيس الأركان الإسرائيلي للضباط إلى أنه "عليهم الاستعداد لكل الاحتمالات والقيام بذلك بأفضل طريقة ممكنة".
في السياق، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تمير هايمان: إنّ "الجيش الإسرائيلي وبفضل عمليات استخبارية حثيثة أحبط الليلة الماضية هجومًا إيرانياً ومنع ضربة في الأراضي الإسرائيلية".
واستدرك هايمان: "حاول أذرع إيران في سورية، في الأيام الأخيرة، إطلاق طائرات مسيرة صغيرة مفخخة إلى الأراضي الإسرائيلية، وكشفت مراقبة استخبارية استعداد الخلية في مبنى إيراني، بقيادة (قائد فيلق القدس قاسم) سليماني، ما سمح بإحباط محاولة الهجوم".
وختم حديثه بالقول: "يواصل فيلق القدس جهوده من أجل دهورة الاستقرار في المنطقة، ونحن نواصل الجهود من أجل وقف محاولات فيلق القدس للمس بإسرائيل ومواطنيها".