قالت نقابة العاملين بجامعة الأزهر في غزّة، إنّ رئيس مجلس أمناء الجامعة المستقيل د. إبراهيم أبراش، قدمَ استقالته احتجاجاً على الضغوط التي تُمارس ضده من أجل تمديد مهام رئيس الجامعة لفترة رابعة.
وأضافت النقابة على لسان رئيسها د. أيمن شاهين، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء أمام حرم الجامعة: "أقبل عام 2019 بخطأ كبير، وهو تمديد مجلس الأمناء الحالي وعلى رأسه د. أبراش مهام رئيس الجامعة لولاية ثالثة استثناءً، في مخالفة واضحة للقانون".
وأردف شاهين: "في تلك الفترة قامت نقابة العاملين باحتجاجات سلمية، بدون اللجوء للاضراب لتوصيل رسالة لمجلس الأمناء مفادها أنّ قراره خاطئ ويُنافي النظام والقانون".
وأكّد على أنّ رفض رئيس مجلس الأمناء إعادة التعيين، جاء بالاستناد إلى نقطتين، وهما:
1- اللجنة القانونية في مجلس الأمناء أكّدت عدم جواز تمددي ولاية رئيس الجامعة الحالي لمرة رابعة، وقد أعطت اللجنة القانونية هذه الفتوى والتوضيح القانوني لمجلس الأمناء، وذلك موثق برسالة من رئيس اللجنة القانونية شرحبيل الزعيم.
2- اتخذ مجلس الأمناء نفسه برئاسة أبراس قراراً واضحاً بعدم التمديد لرئيس الجامعة لولاية رابعة، وهذا الأمر يوجد له وثيقة صادرة عن المجلس تُؤكّد عدم قانونية التجديد للفرا لمرة رابعة وانتهاء التمديد الاستثنائي في 2019/8/31م.
وتساءل شاهين: "ما هو الجديد الذي طرأ على مجلس الأمناء؟"، مضيفاً: "نحن لا نطالب بتنفيذ أكثر مما قرره مجلس الأمناء واللجنة القانونية".
وتابع: "نحن مستمرون في إضرابنا حتى انتهاء الاعتداء على أنظمة وقوانين الجامعة"، موضحاً أنّ الدليل على أنّ القرار تعدياً على أنظمة وقوانين الجامعة، هو فتوى اللجنة القانونية بعدم صحة تجديد مهام رئيس الجامعة للمرة الرابعة.
وبيّن شاهين أنّ مجلس الأمناء المستقيل برئاسة أبراس أصبح الآن مُسيراً للأعمال، متسائلاً: "كيف لمجلس مُسير للأعمال أنّ يتخذ قراراً بتعيين رئيس الجامعة للمرة الرابعة؟ على الرغم أنّ المستقيل لا يتخذ قرارات مصيرية".
من جهتها، ناشدت الهيئة الإدارية والأكاديمية رئيس السلطة محمود عباس إنقاذ جامعة الأزهر، باعتبارها أكبر صرح علمي في قطاع غزّة، خاصة أنّها تضم أكثر من 15000 طالب وأكثر من 700 أكاديمي وإداري، وتُشكلُ واحداً من أهم مؤسست المجتمع الفلسطيني.
وطالبت الهيئة بمراجعة القرار موضع الشك الذي وضعه مجلس الأمناء المسير للأعمال بتجديد التكليف لرئيس الجامعة، مُردفةً: "يأتي هذا القرار في وقت يوجد به أكثر من 50 دكتور العلماء الذين يستطيعون أنّ يحملو على أكتافهم الجبال، وتضم أفضل كفاءات علمية وأكاديمة".
وفي ختام حديثها جدّدت التأكيد على ضرورة الإسراع بتكليف رئيس مجلس أمناء للجامعة، من أجل العمل على استقرار الجامعة وفق المعايير والأنظمة الأكاديمية المتعارف عليها.
يُشار إلى أنّ مجلس نقابة العاملين في جامعة الأزهر بغزّة أعلن يوم الثلاثاء الماضي خطوات احتجاجية بدأت بإغلاق أبواب الجامعة رفضاً لقرار تمديد مهمة الدكتور عبد الخالق الفرا رئيسًا للجامعة لمدة جديدة بعد انقضاء ولايتين متتاليتين "8 سنوات"، بالإضافة إلى قرار الاستثناء الصادر عن مجلس الأمناء العام الماضي بإعادته رئيسًا للجامعة لمدة عام فقط.