زعمت مصادر إعلام عبرية، أنّ نقص الإصابات بجنود الاحتلال الإسرائيلي ليس مصدر خيبة أمل للأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، الذي يُدرك أنّه لو تسبب بسقوط قتلى في صفوف جيش الاحتلال، فإنّ الأخيرة سترد بقوة.
وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الإثنين، فإنّ القوات الإسرائيلية لم تتكبد أي خسائر لأنّ قادتها ومقاتليها، من رئيس الأركان وصولاً إلى قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق، قاموا بتقييم صحيح لما سيفعله نصر الله ورجاله، وتصرفوا وفقاً لذلك وردوا بشكل صحيح.
وقالت الصحيفة: "هناك عاملان آخران وراء هجوم حزب الله الانتقامي، الذي فشل في تحقيق أهدافه أو التسبب في إصابات للقوات الإسرائيلية، الأول هو التفوق الذي تملكه قوات المخابرات الإسرائيلية، والثاني هو الانضباط التشغيلي الاستثنائي الذي أظهره".
ورأت أنّه يجب الإشادة أيضاً بنصر الله لأنّه تجاوز الحادث الذي تحطمت فيه الطائرات بدون طيار في بيروت، إلى الأحداث التي وقعت على الحدود يوم الأحد، مُضيفةً: "نصر الله "أشرف على عملية استوفت المعايير التي وضعها لنفسه ولشعبه، ونجح على الرغم من عدم وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي، لكن لا شك أنّ حسن نصر الله راضٍ عما حققه اليوم تماماً على غرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أنّ يُكرر نصر الله ما فعله يوم الأحد ويرسل مقاتلين لمحاولة هجوم آخر على أمل دفع ثمن بالدم، تنفيذاً لرغبة قائد فيلق القدس الإيراني الذي قال: "إنّه يُريد أيضاً الانتقام من إسرائيل بعد إحباط هجوم مخطط بطائرات بدون طيار على مرتفعات الجولان، وربما كان يخطط لعملية انتقامية على الرغم من أنّه يأمل بوضوح في أنّ يُنفذ نصر الله ضربة مؤلمة ضد إسرائيل بدلاً منه".
وأوضحت أنّ حكومة الاحتلال التي ستيجري تشكيلها بعد انتخابات سبتمبر، ستُواجه خطر "حزب الله"، الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد إيران النووية.