خلال حفل تأبين شهداء شرطة المرور

هنية: تفجيرات غزّة جاءت ليستثمرها العدو في حربه على جبهة الشمال

هنية: تفجيرات غزّة جاءت ليستثمرها العدو في حربه على جبهة الشمال
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على أنّ تفجيرات غزّة التي استهدفت شرطة المرور الأسبوع الماضي كانت استهدافًا للأجهزة الأمنية، باعتبارها الدرع الحامي للمقاومة والتي قدمت الكثير من التضحيات.

جاء ذلك خلال حفل تأبين لشهداء انفجاريّ غزّة، بحضور هنية ووكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم، وعدد كبير من قادة الأجهزة الأمنية وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وأشار هنية إلى أنّ هناك دلالة في التوقيت والسياق الإقليمي الذي وقعت فيه هذه التفجيرات، مُعتبراً أنّ هذه الدلالة تقول إنّ المستفيد الأكبر هو العدو الإسرائيلي.

وأضاف: "تلك التفجيرات جاءت ليستثمرها العدو الإسرائيلي ليفرد غزّة عن أي تفاعل إيجابي مع ما يمكن أن يحصل على جبهة الشمال"، مُؤكّداً على أنّ نتنياهو المأزوم أمنيًا والمتهم بالفساد غير قادر على حسم المعركة على كل الجبهات بما فيها غزة، لذلك أراد لغزة أن تكون بعيدة عن التأثير في مشهد الانتخابات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، أوضح هنية أنّ الإدارة الأمريكية وإسرائيل لديهما تقدير بأن الموقف الفلسطيني الموجد يشكل العقبة الحقيقية أمام ما يسمى بـ"صفقة القرن"، مضيفًا أنّ غزة شكلت عنصرًا أخلَّ بالمخطط الأمريكي الإسرائيلي.

ولفت إلى أنّ من خطط ونفذ هذه الجريمة استهدف ضرب المنظومة والحالة الأمنية وخلخلتها في غزة، مُشدّداً على أنّ الحالة الأمنية في غزة تُزعج الاحتلال، والأجهزة الأمنية سددت ضربات قوية للعملاء، وفقأت عين الاحتلال، وشكلت الحماية المعنوية لشعبنا الذي يخرج في كل جمعة شرق غزة.

كما أوضح أنّ التفجيرات هدفت لإنشاء بداية فلتان أمني، مُنوّهاً إلى أنّ التحقيقات تُشير إلى أنّ ما تم كان سيتبعه تفجيرات جديدة في مناطق مختلفة.

وتابع هنية: أنّ "الأجهزة الأمنية تعاملت مع ملف الانحراف الفكري في محطات سابقة بشكل شمولي، وليس على الصعيد الأمني فقط".

وأردف: "التفجيرات استهدفت ضرب العلاقة الاستراتيجية بين فصائل المقاومة، في هذه المرحلة التي شهدت أوج التنسيق والتكامل سياسياً، وعسكرياً، وميدانياً، وأمنياً".

وختم هنية حديثه، بالقول:" نشعر بالارتياح الكبير للمناخ الوطني الذي يشهد حالة تنسيق كبير بين كل مكونات وفصائل العمل الوطني".