طموحها اللا محدود وشغفها الكبير بأن تكون رقماً صعباً، جعلاها اليوم تحمل لقب “كابتن”. كانت أول مواطنة إماراتية تقود طائرة، وهي كذلك ممثل دائم عن دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني التي تتخذ من مونتريال مقرّها. إنها باختصار الشابة عائشة الهاملي.
وعن كونها فتاة في هذا المنصب الرفيع، علّقت الهاملي: “ربما كان صغر سنّي وكوني فتاة أمراً ملفتاً، لكنني أظن أنني أؤدي عملي في مستوى معيّن، وأقود فريق عمل إماراتياً رائعاً، فلم يكن عملنا مجرد وظيفة، بل حرصنا دائماً على الارتقاء إلى مستوى الرسالة التي تحمل عنوان الوطن، وتحمل في طياتها كثيراً من الأعباء والمسؤوليات التي شرفنا بإبرازها بصورة مشرّفة في المحافل الدولية بفضل ما نحظى به من دعم غير محدود من قيادتنا وحكومتنا الرشيدة.”
حصلت عائشة على رخصة الطيران التجاري عام 2000 وكانت وقتها في الـ 16 من عمرها. كان الدعم الذي تتلقاه من والدها وأسرتها هو السبب الذي سلّحها بالقوة حتى نالت شهادتها من أكاديمية الطيران الملكية الأردنية. وعن هذه النقطة، قالت الهاملي في تصريحاتها الصحافية: «ازداد شغفي بالطيران أكثر، بخاصة مع التشجيع الذي قدمه والدي، ووفّر لي سبل الالتحاق بمدارس الطيران، ولم يبخل عليّ في شيء لأواصل رحلة الأجواء قدماً بقدم ويداً بيد، مع نظرائي من الطيارين من الشباب».
وفي مؤتمر عقدته شركة الإتحاد للطيران للاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، قالت عائشة إنّ ما تحظى به المرأة الإماراتية من قبل القيادة الرشيدة من دعم ورعاية أتاح وفتح لها آفاقاً ومجالات عديدة للدراسة والعمل والإبداع في مجالات الحياة كافةً، فالمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت مؤهلة للعمل في المجالات كافة، ولتولي مختلف المناصب القيادية في الوزارات والمجلس الوطني والقضاء وغيرها من أعمال ومهام كانت مقتصرة على الرجل.
وفي مناسبة يوم المرأة الإمارتية، قالت عائشة: “سأظلّ أستمد الإلهام ممن صنعوا التغيير وتركوا بصمتهم على مجتمعنا. فقيادتنا الرشيدة هي منبع الإلهام، ونحن تعلّمنا منها أنه لا يوجد شيء مستحيل مع العمل الجاد”.