أوضحت مصادر خاصة أن اليسار الفلسطيني يقود اتصالات واسعة مع مسؤولين بالقاهرة، من أجل قطع الطريق أمام أي تدخل إقليمي في شؤون قطاع غزة. ووفقاً لمسؤول باليسار الفلسطيني طلب عدم الكشف عن هويته فإن الاتصالات ستجني ثمارها خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن القاهرة ستستعيد دورها بشكل كبير رغم الظروف التي تمر بها.
وذكر المسؤول أن جهود كبيرة تبذل مع القاهرة، من أجل قطع الطريق أمام المحاور الإقليمية، التي تحاول الالتفاف على الدور المصري واقحام مصالحها في القطاع عبر الحديث عن تهدئة مع إسرائيل طويلة الأمد، بذريعة تحقيق مصالحة إنسانية للفلسطينيين في القطاع سيما وأن القطاع لا يزال تحت الحصار بالتزامن مع ركود ملف الإعمار.
وأوضح أن تعزيز العلاقات مع مصر أمراً غاية بالأهمية بالنسبة للقيادة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير، مؤكداً أن القاهرة مرتكز رئيسي للقضية الفلسطينية، قائلاً:" القاهرة لها تاريخ نضالي كبير مع الفلسطينيين، وهي حتى اللحظة الراعي الرسمي والوحيد لملف المصالحة الوطنية وملفات أخرى".
وقلل المسؤول من أهمية محاولة بعض الأطراف الإقليمية بأن تكون بديل عن القاهرة، في رعاية الملفات الفلسطينية، قائلاً:" هناك اجماع فلسطيني على الدور المصري سواء في ملف المصالحة والملفات الأخرى".
واعتبر أن تلك التدخلات الإقليمية تهدف إلى خلق تحالفات جديدة، من شأنها أن تكون مضرة بالقضية الفلسطينية، مجدداً تأكيده على الموقف الفلسطيني بشأن عدم التدخل في المشاكل العربية الداخلية، مطالباً الكل الفلسطيني بتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الحزبية.