هدمت آليات بلدية الاحتلال الاسرائيلي، مساء الثلاثاء، منزلًا في بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن المنزل يعود للمقدسي محمد أحمد أبو الهوى، حيث أقدمت آليات الاحتلال على هدمه بذريعة البناء دون ترخيص.
وذكر محمد أبو الهوى (55عامًا)، أنه تفاجأ بحصار قوات الاحتلال برفقة كلاب بوليسية البيت الكائن بمحاذاة الشارع الرئيس مقابل مدرسة الطور الشاملة، والشروع في هدمه دون إنذار.
وأضاف أبو الهوى، أن موظفي بلدية القدس أزالوا كرميد سطح المنزل، واستخدموا آلة لثقب جدرانه، ثم قصه بآلة ضخمة تشبه المنشار، وطلبوا منه مراجعة مكتب البلدية لدفع تكاليف هدم المنزل وإزالة الأنقاض.
وأوضح أنه بنى المنزل قبل نحو 10 سنوات، وهو عبارة عن طابق ثاني تبلغ مساحته 90 مترًا مربعًا، وهو جاهز للسكن، كان ينوي نجله محمود السكن فيه مع زوجته وخمسة أولاد، أكبرهم عمره 9 سنوات وأصغرهم عامين.
وأشار إلى أنه لم يستلم أي انذار أو قرار يقضي بهدم المنزل من موظفي بلدية القدس، ولم يبرز الموظفين القرار لحظة الشروع بهدمه.
ولفت إلى أن بلدية الاحتلال فرضت عليه قبل نحو 20عاما دفع مخالفة بناء بقيمة 290 ألف شيكل، يستمر في دفعها حتى عام 2027.
وقال أبو الهوى: إن محكمة الاحتلال أصدرت بحقه عقوبة تقضي بالعمل في خدمة الجمهور 4 مرات لمدة عام وأربعة شهور، بحجة البناء دون ترخيص، وبعدها سجن لمدة 3 شهور في سجون الاحتلال.
وبين أن بلدية الاحتلال هددت بهدم عيادة أسنان في الطابق الأول، أسفل المنزل الذي هدمته اليوم بحجة البناء دون ترخيص.
أشار أبو الهوى إلى أن المنزل الذي يقطن فيه أيضاً مهدد بالهدم منذ بناه قبل عشرين عاما، وتعقد جلسة في المحكمة كل عام للنظر في قضيته، ومن المقرر أن تعقد جلسة في شهر كانون الأول المقبل.