رواتب غزة تقع بين الإبتزاز وخلل فني .. ولماذا غزة ؟!!

حجم الخط

بقلم د . عبد الحميد العيلة

 

 يا فرحة ما تمت !! صرح رئيس مجلس الوزراء د.إشتيه قبل صرف الرواتب عن توحيد الصرف بين غزة والضفة وفوجئ موظفي غزة بأن حالهم لم يتغير وحصل موظفي الضفة بما وعد إشتيه.

والواضح أن إشتيه لم يستطيع تنفيذ وعوده تحت ضغط القيادة والرئاسة فأين الخلل الفني والمزايدة على غزة ؟!! ..

ما يحث لغزة من قطع رواتب وإحالة للتقاعد المالي والموظفين على رأس عملهم وإحالة الآلاف من العسكريين الشباب للتقاعد المبكر دون أي مصوغة قانونية ولا أخلاقية تثير الدهشة والإستغراب نفذها رئيس الحكومة السابق الحمد الله وإستمر بها الرئيس الحالي إشتيه رغم وعوده بتسوية كل مشاكل غزة فما زالت الرواتب تقطع وحرمان الموظفين من حقوقهم بل وحرمان كل قطاع غزة من الكثير من الخدمات الصحية والإجتماعية إلى يومنا هذا حتى الحالات الإجتماعية المتعسرة لم تسلم من شطب عائلات كثيرة دون وجه حق ..

فلماذ كل هذا الظلم ومتى سينتهي ؟!! ..

وبدأ الكثير من قيادات حركة فتح (م7 ) يشعرون بالظلم وبعضهم أعلن عن إستقالتهم وعليهم أن يتذكروا ماحصل لإخوانهم يوم قطعت رواتبهم بل ساهم جزء منهم في قطع هذه الرواتب وعليهم أن يتذكروا هذا المثل " أكلنا يوم أوكل الثور الأبيض " أعتبرتم أن التيار الإصلاحي الديمقراطي عدو لكم وعلى العكس مازال يعاملكم كأخوة ويدافع عن حقوقكم رغم الظلم الذي وقع على الكثير من النواب والقيادات والعناصر  في التيار ..

يجب أن تعلموا أن القضية ليست محمد دحلان ولا حماس القضية غزة .. القضية أنتم ونحن وكل قطاع غزة لأن القطاع أصبح شوكة في حلق القيادة في رام الله لأنها أصبحت بيضة القبان لحركة فتح ..

غزة أصبحت عنوان العزة والكرامة .. كنتم تدعون أن التيار الإصلاحي بقيادة محمد دحلان مجموعة قليلة منشقة خارج عن حركة فتح إلى أن شاهدتم مهرجان الشهيد أبوعمار رحمه الله والذي حضره مئات الآلاف من أبناء حركة فتح إنهم أخوة لكم ومازالوا يمدون أيديهم لكم لنكون يد واحدة للتصدي للظلم الذي يقع علينا جميعا وننهض بقطاعنا الحبيب دون مزايدة من أي طرف لأن غزة أصبحت للمزايدة للقيادة وسهامهم النارية موجه إليها التى أصبحت لا تقل عن سهام العدو ..

وكيف نبرر ما يحدث لغزة على يد السلطة في رام الله وما يفعله الكيان الصهيوني من حصار طويل طال الإنسان والحجر والشجر ومع ذلك يشهد أهل القطاع ماذا يقدم التيار لهم من برامج إغاثية وتعليمية وإجتماعية ساهمت في تخفيف العبئ عن آلاف الأسر في الوقت الذي إنعدم فيه دور السلطة الرسمية في مواجة هذه الأعباء.