أصدرت السلطات التركية مساء أمس الخميس، قرار استدعاء للسفير اللبناني لديها غسان المعلم، احتجاجًا على رفع شعارات استفزازية ومسيئة بحقها أمام سفارتها في بيروت.
وأفادت مصادر دبلوماسية، بأن مجموعة تتكون من حوالي 10 أشخاص، أقدموا بالأمس على وضع قطعة قماش على بوابة السفارة التركية في بيروت كتب عليها عبارة تهديد.
وأضاف المصدر، أنه إثر عملية الاستفزاز، قامت وزارة الخارجية التركية باستدعاء السفير اللبناني لدى أنقرة غسان المعلم، ونقلت له انزعاج أنقرة من الاستفزاز، وتم إبلاغه بالقلق على أمن السفارة التركية في بيروت، جراء اقتراب المجموعة من السفارة ووصولهم بوابتها.
وأكد المصدر، على أنه طُلب من المعلم اتخاذ السلطات اللبنانية، على الفور، التدابير الأمنية اللازمة، من أجل حماية جميع المصالح التركية في لبنان، وفي مقدمتها السفارة في بيروت.
كما وأشار المصدر الدبلوماسي، إلى أن السفارة التركية في بيروت اتخذت إجراءات مماثلة، وأبلغت السلطات اللبنانية انزعاجها في هذا الإطار.
وجاءت العملية الاستفزازية ضد السفارة التركية في بيروت، عقب تصريح للرئيس اللبناني ميشال عون زعم فيه أن "الدولة العثمانية مارست إرهاب دولة تجاه اللبنانيين".
ووفق مصادر دبلوماسية تركية، فقد جاءت مجموعة تتألف من قرابة 8 إلى 10 أشخاص في ساعات الصباح أمام السفارة التركية في بيروت.
وأضافت أن المجموعة تقدمت حتى وصلت بوابة السفارة، رغم تحذيرات رجال الشرطة، حاملين بأيديهم لافتة عليها علم تركيا مع صورة جمجمة مغطاة بالدماء، وعبارة "انتو كمان انضبّوا" (أنتم أيضا الزموا حدودكم) علقوها على بوابة السفارة.
ومن جانبها، أنزلت الشرطة اللافتة عن البوابة، فيما يُعتقد أن مرتكبي الاستفزاز مجموعة تسمى "أوميغا تيم"، تابعة للتيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس اللبناني ميشال عون.