قال القيادي في حركة فتح، أستاذ العلوم السياسية، د. أيمن الرقب، إنّ "الكثير تفاجأ باستقالة مستشار الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، من منصبه خاصة أنّه عراب ما يسمى صفقة القرن التي ينتظر العالم طرح شقها السياسي منذ أكثر من عام، ويتم تأجيلها كل فترة بسبب الانتخابات الإسرائيلية، وذلك بعد التأكيد على أنّه سيتم إعلان الشق السياسي منها بعد الانتخابات الإسرائيلية".
وأضاف الرقب في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم السبت: "قد يكون لاستقالة جرينبلات عدة أسباب، وبالطبع من أهمها فشله في تنفيذ أهدافه بصفقة القرن التي قوبلت برفض فلسطيني وعربي"، لافتاً إلى أنّ الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها المتوقعة، وفشل إدارة ترامب في التأثير على نتائجها، والتي ستنتهي بخسارة حليفهم نتنياهو، أحد أهم أسباب استقالة جرينبلات، خاصة أنّ ذلك سيُضاف إلى فشل الإدارة الأمريكية في إدارة الصراع والتسوية على أساس الحل الشامل والعادل.
وتابع: "يجب أنّ لا ننسى أنّ الجزء الأهم من المشروع الأمريكي نُفذ في عهد جرينبلات، ومن ضمنه اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، ومشاركته المباشرة في الضغط على دول لنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى مشاركته في عدة فعاليات لتهويد القدس، ومن ضمنها افتتاح نفق في بلدة سلوان بالمدينة المقدسة".
وبالحديث عن تعيين "أفى بيركوفيتش"، كبديل لـ"جرينبلات"، أوضح الرقب: أنّه "يهودي صهيوني لا يقل عن جرينبلات في دعمه للاحتلال"، متمنياً فشله وفشل الإدارة التي تتباهى بدعمها الصهيونية، ولا بد من التأكيد على أنّ الإرادة الفلسطينية قادرة على إفشال كل المشاريع التصفوية، من خلال تحقيق الوحدة الفلسطينية، لأنّ استقالة جرينبلات لا تعني انتهاء صفقة القرن".