استشهد اليوم الأحد، الأسير بسام السايح من محافظة نابلس، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث كان يعاني من مرض السرطان، ورفض الاحتلال الإفراج عنه.
واعتقلت قوات الاحتلال السايح عام 2015، وهو مصاب بسرطان العظام منذ عام 2011، وبسرطان الدم منذ عام 2013، علمًا بأنه يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال.
وذكرت مصلحة سجون الاحتلال في بيان لها، أن الأسير السايح "عضو في الخلية التي شاركت في إحدى العمليات التي قتل فيها عدد من المستوطنين".
وعانى الشهيد السايح من سرطان الدم والعظام منذ سنوات، وتعرض أواخر شهر يوليو الماضي لانتكاسة صحية بالقلب، نُقل على إثرها من سجن "جلبوع" إلى مستشفى العفولة، ثم إلى سجن مستشفى الرملة.
كما عانى الشهيد السايح من ضيق في التنفس، واحتقان رئوي أدى لتعطل الرئة بشكل جزئي، وتجمع المياه في القدمين، إضافة إلى التهابات في الكبد وهي علامات وجود فشل في القلب من الدرجة الرابعة، وهي الأشد خطورة، وأن أشهرا قليلة فقط بقيت للأسير.
وقبل أيام دخل بحالة حرجة جدًا بعد تدهور إضافي طرأ على عضلة القلب التي أصبحت تعمل بنسبة 15% فقط.
واعتُقِل السايح بتاريخ 8/10/2015، حيث كانت تطالب النيابة العسكرية الإسرائيلية بالحكم عليه بمؤبدين و30 عامًا لدوره بالتخطيط لعملية مستوطنة "ايتمار" التي وقعت قبل ذلك بأسبوع وأسفرت عن مقتل مستوطنين، وجاءت ردًا على مجزرة عائلة دوابشة.
وتعرض للاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي لمدة عام ونصف، وبعد الإفراج عنه سُمح له بالسفر للأردن للعلاج عام 2014، نظرا لخطورة وضعه الصحي، وبعد عودته طرأ تحسن طفيف على حالته، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 2015، وخضع لتحقيقٍ قاس وظروف اعتقالية غير مناسبة، فأصيب بانتكاسات صحية متلاحقة.
يذكر أن نحو (700) أسير يعانون أوضاعاً صحية صعبة، منهم ما يقارب (160) أسيرا بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، علماً أن جزءا من الأسرى المرضى وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، قد أُغلقت ملفاتهم الطبية بذريعة عدم وجود علاج لهم.