احتشد عشرات المواطنين، اليوم الإثنين، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، للتنديد بجريمة قتل الأسير بسام السايح، الذي استشهد أمس في مستشفى "أساف هروفيه" بسبب الاهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك اليوم الإثنين، بدعوة من الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى، والقوى والفعاليات الشعبية.
ودعا المشاركون العالم والمؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة إلى الوقوف عند مسؤولياتها ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، مُؤكّدين على ضرورة محاسبة على سلسلة جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين.
بدوره، أكّد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، على ضرورة توفير مظلة حماية للأسرى الذين يُنكل بهم ويُقتلون، موضحاً أنّ قضية الأسرى خلال العام الحالي على وجه الخصوص، أصبحت جزءًا من الجدل الصاخب بين مختلف الأحزاب الإسرائيلية.
وقال فارس خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": إنّ "الدم الفلسطيني أصبح الآن ثمناً لبقاء الفاشي العنصري بنيامين نتنياهو"، مُشدّداً على أنّ إسرائيل تنتهك القانون الدولي، وتمارس سياسة الاهمال الطبي بشكل ممنهج بحق الأسرى الأبطال.
ولفت إلى أنّ الاحتلال يُوفر بيئة محفزة للأمراض في السجون، مُنوّهاً إلى أنّ احتجاز جثمان الشهيد السايح، وكافة الشهداء،يُؤكّد عنصرية وفاشية هذه الدولة.
يُذكر أنّ الأسير بسام السايح (46 عاماً) من سكان محافظة نابلس، اُستشهد أمس الأحد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد صراع مع مرض السرطان، وفي ظل رفض الاحتلال الإفراج عنه، علماً بأنّه مصاب بسرطان العظام منذ عام 2011، وبسرطان الدم منذ عام 2013، ويعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال.