أثارت عملية إجلاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الثلاثاء، إلى الملاجئ في أسدود بعد إطلاق صواريخ من غزة خلال خطاب انتخابي له؛ حالة من ردود الفعل الكبيرة والمتباينة في الأوساط الإسرائيلية.
وقال وزير التعليم الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "اليمين الجديد" نفتالي بينيت: إن "هروب نتنياهو خلال حفل خطابي في أسدود بعد إطلاق الصواريخ من غزة وهو (إذلال وطني)، وحماس لا يخيفها شيء".
أما زعيم حزب العمل عمير بيرتس قال: "لا جديد. للأسف، نتنياهو مجددًا يختفي متخليًا عن سكان الجنوب، على القيادة الحقيقية أن تتعامل مع جذور المشكلة وليس الاحتماء بالقبة الحديدية".
بينما قال رئيس حزب "إسرايل بيتنا"افغيدور ليبرمان: "اضطررت إلى مغادرة لقاء مع نشطاء في اسدود بسبب صواريخ غزة وهذا سبب سياسية الاستسلام التي يتبعها نتنياهو".
من جهته، قال المحلل العسكري تساحي دابوش: "ليس سهلاً مشاهدة رئيس حكومة إسرائيل وهو يتم اجلاؤه للملجأ في بث مباشر بسبب اطلاق صواري،. لقد نجح شخص ما في غزة برسم الصورة الانتخابية هذا المساء".
فيما قالت شيمريت مئير: "هذه أصعب ليلة في حملة نتنياهو الانتخابية، كيف لم تكن هناك معلومات استخبارية عن نوايا الصواريخ".
من جانبه، قال الصحقي الإسرائيلي تامير سطينمان: "عادة عندما يأتي رئيس الوزراء أو وزير كبير أو رئيس الدولة إلى غلاف غزة، يفرض حظر على وسائل الإعلام من نشر إعلان قدومه خوفًا من أن تطلق حماس الصورايخ على موقع تواجد الشخصية. هذه المرة أعلن رئيس الوزراء بنفسه عبر الفيسبوك: أنا أتواجد في أسدود، لكن النتيجة لم تأتي متأخرة".
في حين، علقت صحيفة "إسرائيل اليوم": "يتم إنزال رئيس الحكومة الإسرائيلية عن المنصة بسبب إطلاق الصواريخ نحوه، إنها والله لإهانة وطنية".
وفي السياق، دافع حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، صباح يوم الأربعاء، عن هروب نتنياهو إلى الملاجئ في أسدود بعد إطلاق صواريخ من غزة خلال خطاب انتخابي له.
وقال الحزب: "إن تفاخر ثلاثة من رؤساء أركان الجيش سابقين (بالإشارة إلى جنرالات سابقين معارضين لنتنياهو) بإطلاق الصواريخ على رئيس الوزراء عار".
بدوره، قال الوزير الليكودي يسرائيل كاتس الذي يتولى حقيبة وزارة الخارجية: إن "نتنياهو كان يجب أن يطيع تعليمات حراس الشاباك وأن ينقل لمنطقة محمية، وليس له سلطة تقديرية لما يجري في مثل هذه الحالات الأمنية".
بينما ذكر الوزير باريف ليفين "إن هناك من يريد مهاجمة نتنياهو بهدف المهاجمة ليس أكثر"، مضيفًا "في حال واصل نتنياهو المؤتمر حين أطلقت الصواريخ لتم مهاجمته أيضًا".
واضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء، إلى إنهاء كلمة انتخابية لأنصاره جنوبي الأراضي المحتلة، إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء، غارات استهدفت عمارة مُدمرة سابقاً في مدينة دير البلح، ومواقعًا تتبع المقاومة الفلسطينية في أنحاء عدة في قطاع غزة.