غوتيرس: حل القضية الفلسطينية لا يتحقق سوى عبر تحقيق حل الدولتين

غوتيرس
حجم الخط

أنقرة - وكالة خبر

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن إيجاد حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية لا يزال هدفا صعب المنال، وهو هدف لن يتحقق سوى عبر تحقيق حل الدولتين، مضيفًا:" إلا أننا ومنذ أعوام نبتعد أكثر فأكثر عن هذه الرؤية مع تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال ندوة عالمية للإعلام حول السلام في الشرق الأوسط، اليوم الخميس، والتي عُقدت في العاصمة التركية أنقرة، بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة ووزارة الخارجية التركية، وحضرها المندوب المراقب لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور.

وفي كلمته التي ألقتها نيابة عنه مديرة قسم الإعلام في الأمم المتحدة سيدا بامبيانسكايا، أعرب غوتيريش عن التزام الأمم المتحدة بإنهاء العنف استنادا إلى القانون الدولي والقرارات السابقة وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

ومن جانبه، حذر منصور من خطورة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والتي أعلن فيها نيته بضمّ غور الأردن إذا ما اعيد انتخابه.

وقال إن "السبب الرئيسي لاستمرار معاناة أبناء الشعب الفلسطيني هو وجود الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة سياساته التعسفية غير القانونية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر والقدس الشرقية".

ودعا إلى حشد الجهود الدولية والتي ينبغي أن تبدأ من التصدي لنتنياهو، مطالبا المجتمع الدولي بالالتفات لهذه الخطوة ومعارضتها.

وأشار منصور إلى ضرورة استمرار الجهد الدولي في محاصرة الإعلان غير القانوني الذي أقدمت عليه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس، كي لا تلحقها دول أخرى بإعلانات غير قانونية مماثلة، والتأكيد على احترام القرارات والقوانين الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

كما تطرق إلى دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" المهم في حياة الفلسطينيين، ودعا إلى دعمها.

وقال: "يجب أيضا على المجتمع الدولي مواصلة دعم الأونروا كي تستمر في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين ومواجهة أية ضغوط أو خطط لإنهاء خدماتها والقضاء عليها".

وعلى هامش المؤتمر، اجتمع منصور وسفير فلسطين لدى تركيا فايد مصطفى بمسؤولين في وزارة الخارجية التركية، بينهم المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومسؤول ملف فلسطين في الخارجية التركية، لإحاطة الجانب التركي بآخر التطورات والخطوات المطلوبة لمواجهة ما تسمّى "صفقة القرن".

وشارك في المؤتمر أكاديميون ومتخصصون في الصراع في الشرق الأوسط، وصحفيون وسياسيون على رأسهم نيانج شيخ سفير السنغال ورئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وركزّت حلقات النقاش على الأزمة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة والتحديات التي تواجه الإعلام في غزة، إضافة إلى القصص والموضوعات التي يتناولها الإعلام بشأن وضع المرأة الفلسطينية ومعاناتها في ظل الاحتلال.