قبضت سلطات الأمن في منطقة وسط البلد بالقاهرة على ماسح أحذية يعمل بتجارة الأعضاء البشرية من خلال استقطاب آخرين لبيع أعضائهم.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن معلومات وتحريات "الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الأمن الاجتماعي، أكدت على أن أحد الأشخاص قام مع آخرين بالوساطة والاتجار بالأعضاء البشرية، مستغلين في ذلك فقر وحاجة البعض الماسة للمال".
وأثبتت التحريات أن ماسح الأحذية متورط في بيع الأعضاء البشرية، وأنه كان دائم الحديث مع المحتاجين وبائعي السلع الرخيصة بمنطقة الإسعاف، لإقناعهم ببيع أعضائهم، واتفاقه في هذا الشأن مع شخص محدد على بيع كليته مقابل 20 ألف جنيه.
وبعد استدعاء هذا "الزبون" وهو من ذوي السوابق، وكان حكم عليه في 6 قضايا مختلفة بما فيا آداب عامة، وسلاح، ويقيم في الزاوية الحمراء بالقاهرة، بصحة المعلومات الآنفة.
وروى الرجل أن ماسح الأحذية "اصطحبه لإحدى الشقق بمنطقة النهضة بالسلام خاصة بأحد الأشخاص وشركائه في بيع الأعضاء للإقامة بها، لحين الانتهاء من إجراء الفحوصات وإجراء العملية، إلا أن التحاليل أثبتت عدم سلامته لنقل كليته لإصابته بفيروس C، لافتاً إلى أن المتهمين أجبروه على التوقيع على إيصال أمانة على بياض لمنعه من المغادرة قبل إجراء العملية".
وبعد اتخاذ الإجراءات الضرورية، تم ضبط المتهم الأول، ماسح الأحذية، وهو يقيم بدائرة قسم شرطة الأزبكية بالقاهرة، وسبق اتهامه والحكم عليه في 5 قضايا، آخرها قضية تسول، وأقر هو الآخر بقيامه بالوساطة في بيع الأعضاء البشرية، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.