أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الثلاثاء، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تشكل اختباراً جدياً لقدرة المجتمع الدولي والأمم المتحدة على تنفيذ مرجعيات السلام الشرعية الدولية.
وقالت الخارجية في بيانٍ لها: إن "الانتخابات الاسرائيلية هي شأن إسرائيلي داخلي، لكن تلقي بظلالها الكبير على فرص حل الصراع وعلى مستقبل العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي".
وأضافت أن "المجتمع الاسرائيلي يقف برمته هذا اليوم أمام اختبار تاريخي وصعب يتمحور حول مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، خاصة من منظور وعود نتنياهو ونوايا الإدارة الأميركية المعلنة لطرح ما تُسمى (صفقة القرن)".
وشددت الوزارة على تمسك القيادة الفلسطينية بنهج السلام والتزامها الكامل بتقديم كل ما يلزم للوصول إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفقا للمرجعيات الدولية، ولا تزال أيدينا ممدودة لتحقيق هذا السلام وتنفيذ استحقاقاته.
وتابعت: "ويبقى السؤال برسم الناخب الإسرائيلي في هذا اليوم: هل سينتخب شريك سلام إسرائيلي قادر على الوفاء بمتطلبات السلام؟! وإن شعبنا بقيادة الرئيس محمود عباس سيواصل البحث عن أية فرصة جدية لتحقيق حلم الأجيال الفلسطينية والاسرائيلية في السلام، وهو ماضٍ في التمسك بكامل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وقادر على الدفاع عن تطلعات وآمال أجياله المتعاقبة في العيش بكرامة وطنية وحرية كاملة واستقلال ناجز مهما بلغت التضحيات".
وجاء في بيان الوزارة: "شعبنا يرفض الحلول المؤقتة والمنقوصة، وسيسقط بصموده وثباته مشاريع الحكم الذاتي المحدود ونظام الفصل العنصري البغيض الذي يؤسس له اليمين الحاكم في إسرائيل"، مؤكدًا على أن مصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها على محك الاختبار خاصة بعيد الانتخابات الاسرائيلية الحالية وما سمعناه من وعود بين المتنافسين تمس الحقوق الفلسطينية وفرص تحقيق السلام.
واختتمت الخارجية بيانها: إن "المطلوب أكثر من أي وقت مضى موقفاً دولياً صارماً وواضحاً وإجراءات أممية عملية قادرة على حماية مرتكزات السلام والحل السياسي للصراع، بما يضمن حماية وتنفيذ حل الدولتين وفقا للشرعية الدولية ومرجعياتها".