قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنّ "إضراب 150 أسير فلسطيني عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية على خلفية رفض إدارة السجون لمطالبهم المثمثلة في تفعيل الهاتف العمومي لخمسة أيام في الأسبوع وإزالة أجهزة التشويش التي تسبب لهم آلاماً وصداعاً، بالإضافة إلى أنها تحجب بث الراديو والتلفزيون، من الممكن أنّ تؤدي إلى انفجار الأوضاع على الساحة الفلسطينية ببدء موجة من التصعيد العسكري بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تؤدي إلى وقوع مزيد من الضحايا".
وبيّن عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" أنّ أعداد الأسرى المضربين عن الطعام قابلة للزيادة، خاصة في حال استمرت إدارة السجون في رفض مطالب الأسرى العادلة.
ودعا المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى الوقوف عند مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية بضرورة التدخل للضغط على إسرائيل، للاستجابة لمطالب الأسرى المشروعة والتي كفلتها القوانين الدولية والإنسانية وفي مقدمتها توفير متطلبات الحياة للأسرى داخل السجون.
وطالب عمر الجماهير الفلسطينية بمساندة الأسرى في إضرابهم عن الطعام عبر تنظيم المظاهرات والفعاليات الشعبية، خاصة في مدن الضفة الغربية للضغط على الاحتلال، لوقف سطوته وممارساته القمعية والتخفيف من معاناة الأسرى داخل السجون الأسرائيلية.