ألمح كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أنّ صواريخ غزّة الأخيرة ساهمت إلى حدٍ كبير في هز ثقة الناخبين به، ليس في المناطق القريبة من غزّة وإنما في مناطق مختلفة.
وبحسب "يديعوت أحرنوت" ووسائل إعلام عبرية، فإنّ نتنياهو يشعر بغضب شديد تجاه قطاع غزة بسبب إضطراره للهروب عن منصة الخطاب الانتخابي، عقب إطلاق صاروخين من قطاع غزّة تجاه "أسدود" المحتلة.
وأضافت: "صاروخي أسدود الاخيرين شكلا نقطة حاسمة في رؤية الجمهور للسيد (أمن) وهو الإسم الذي أحب نتنياهو أن ينادوه به لفترة طويلة إلى أن تم استبداله بوعي الجمهور الإسرائيلي بالسيد (الهارب) بعد هروبه للملاجئ أثناء إلقائه خطاب في أسدود قبل الانتخابات الأخيرة".
وأشارت إلى إمكانية أنّ يوجه نتنياهو ضربة انتقامية إلى غزّة، وذلك بعد خسارته الفادحة في الانتخابات، مُوضحةً أنّه بات أكثر تصميمًا على مواجهة الفصائل الفلسطينية، وأنّ الوسيط المصري لم يستطع إلزام الفصائل بالتهدئة المطلقة قبل الانتخابات.
وتابعت: "نتنياهو يشعر بحرية في العمل تجاه غزة أكثر من أي وقت مضى"، مشيرًة إلى أنه سيقى رئيساً للوزراء خلال الثلاثة شهور القادمة في ظل ضعف احتماليات تشكيله لحكومة جديدة تعطيه حصانة أو تحميه من الذهاب للسجن ما يجعله خطيرًا للغاية في توجهاته صوب الشمال ولجنوب.
وكان تقرير صحفي إسرائيلي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أشار إلى أنّ نتائج الانتخابات الإسرائيلية أظهرت تراجعًا في أسهم حزب الليكود بين مستوطني "غلاف غزة" والمناطق الجنوبية التي تحاذي القطاع، ما يشير إلى أن استمرار إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف كان له أثر سلبي على معدلات دعم الناخبين لمرشحي حزب الليكود، بعكس ما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة في أبريل.