تحدثَ رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية عن المصالحة الفلسطينية والأزمة المالية التي تعاني منها السطة بالإضافة إلى الانتخابات الإسرائيلية.
وأكّد اشتية في تصريحات لوكالة أنباء "شينخوا" على أنّ حكومته مع غزّة كجزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية، مُشيراً إلى أنّ المصالحة هي شأن سياسي بالدرجة الأولى بين حركتي فتح وحماس".
وقال: إنّ "مصر بذلت جهداً كبيراً في ملف المصالحة الفلسطينية، لكن للآسف الشديد لم تتوج الأمور بنجاحات"، مُعبراً عن استعداده للتوجه إلى قطاع غزّة يوم غدٍ إنّ وافقت حماس على البدء في تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في أكتوبر 2017 بما في ذلك التوجه لانتخابات عامة.
وشدّد اشتية على الحاجة إلى الذهاب لانتخابات عامة وإنهاء الخلافات الداخلية، مستدركاً: "لكن حتى هذه اللحظة لم تجاوب حماس على رغبتنا في إجراء انتخابات" وفق قوله.
وبخصوص الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة، اتهم اشتية "إسرائيل بفرض أزمة مالية على السلطة الفلسطينية عبر اقتطاع أموال الضرائب الفلسطينية "غير القانونية وغير المبررة وتمثل خرقاً لاتفاق باريس الاقتصادي الموقع معها" العام 1994.
وأردف: "الجانب الفلسطيني يُواجه الأزمة المالية عبر عدة مفاصل، أولها وقف التعيينات الجديدة في السلطة الفلسطينية، وثانياً دفع رواتب مخفضة للموظفين بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 60 %، وثالثاً الاقتراض من البنوك الفلسطينية، ورابعاً إصدار سندات دين للموردين الذين لهم نقود على السلطة".
وأضاف: "العنصر الخامس حاولنا جاهدين تفعيل شبكة الأمان العربية، إلا أنه لم يتم تفعيلها بما كنا نأمل ونرجو، علماً أن بعض الدول العربية كالسعودية وقطر والكويت والجزائر تسدد التزامها للسلطة الفلسطينية بشكل منتظم".
يُشار إلى أنّ السلطة الفلسطينية تواجه أزمة مالية خانقة منذ قرار إسرائيل في فبراير الماضي اقتطاع مبالغ من أموال الضرائب الفلسطينية، بذريعة ما تقدمه السلطة من مستحقات مالية إلى أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبشأن الانتخابات الإسرائيلية، استبعد اشتية استئناف عملية السلام مع إسرائيل عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء، معتبراً أنه لا يوجد شريك إسرائيلي حقيقي يريد صنع السلام وإنهاء الاحتلال.
وختم اشتية حديثه بالقول: إنّ "الجانب الفلسطيني لم ير في الأحزاب المتنافسة في إسرائيل من يريد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولم نسمع عن أي برنامج لتحقيق السلام مع الشعب الفلسطيني".