داعيًا لمنع الحرب مع حماس

ميلادينوف يحذر من تدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة

ميلادينوف
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

حذَّر المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، من تدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، داعيًا لمنع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وقال ميلادينوف، في تصريح مساء اليوم الخميس: "علينا التركيز على الازمة الصحية في قطاع غزة إضافة لاستحداث الوظائف؛ لتخفيف حدة المشكلة الإنسانية".

وحذر ملادينوف من أن اندلاع حرب جديدة في هذه المنطقة ستزيد من النزاعات الموجودة، مؤكداً على أنه "خلال العام المنصرم عملنا على منع هذا السيناريو ونجحنا في ذلك ونتمنى أن نستمر في هذه الجهود".

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تواجه مصاعب اقتصادية كبيرة، اضافة للأزمة المستمرة في قطاع غزة ويجب أن نحاول إيجاد حل لها، وأيضا هناك الفصل بين الضفة الغربية والقطاع، الأمر الذي يسبب أضرار كبيرة للفلسطينيين.

وشدد ملادينوف على أن التوصل إلى السلام في المنطقة يعتمد على حل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن استخدام العنف ليس في صالح الجانبين الإسرائيلي أو الفلسطيني.

وفيما يتعلق بفرص تحقيق السلام، قال:" للأسف لا اعتقد أنه سيكون هناك اتفاقية سلام، ولكنني اعتقد أننا في موقف يتطلب من المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لجمع الإسرائيليين والفلسطينيين على طاولة الحوار".

وتابع:" يجب علينا إزالة كل العقبات أمام هذا الاتفاق، مضيفا أننا " لا نعرف من سيكون في الحكومة الإسرائيلية الجديدة ولكن نتمنى أن تتوقف الحكومة الجديدة من توسيع التعدي على الأراضي الفلسطينية ويجب أيضا ضبط الوضع في غزة".

وأردف ملادينوف: "خلال الفترة المقبلة سنركز على العمل مع الطرفين لكي تتوفر كل الشروط والظروف التي تمكن الطرفين من الاجتماع حول طاولة الحوار للتوصل إلى حل"، مؤكدا أنه دون ذلك لن يتمكنوا من التطرق إلى أي مواضيع".

كما ونوه إلى أن التركيز على الوضع الاقتصادي فقط لا يمكن أن يقدم حلا للقضية الفلسطينية، مؤكدا أنه يجب التركيز على الجانب السياسي.

واعتبر ملادينوف أن التهديد بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن "مسألة مهمة جدا، وتخالف القانون الدولي وتشكل عائقا كبيرا أمام عملية السلام".

وحول خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، قال ملادينوف: إن أي مبادرة يجب أن يوافق عليها كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وأي اقتراح تقوم به الإدارة الأمريكية يجب أن يعتمد على الحقوق الدولية وحل الدولتين بحدود واضحة.

ولفت إلى أن الوضع الراهن ليس جيدا لأن الرؤية بين الإدارة الأمريكية والقيادة الفلسطينية مختلفة جدا، موضحا أنه تم تأخير هذه الصفقة من قبل الإدارة الأمريكية لأن كان هناك أولويات أخرى مثل الانتخابات الإسرائيلية.

وفي ختام تصريحه، أكد على أنه يشك في الحصول على الموافقة الضرورية لتطبيق خطة السلام الأمريكية، في حال عدم اعتمادها على الشروط والموافقات من الطرفين.