أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الخميس، بيانًا صحفيًا تعقيبًا على خطاب الرئيس محمود عباس في اجتماع الدورة الـ74 للجمعية العامة في الأمم المتحدة.
وأعلنت الحركة في بيانها، استعدادها لخوض الانتخابات العامة عقب عودة الرئيس إلى رام الله، انطلاقًا من الضرورة الوطنية لتوحيد الجهود كافة لمواجهة التحديات الخطيرة الراهنة وعلى رأسها "صفقة القرن".
وطالبت الحركة باعتراف الرئيس بفشل عملية التسوية وتنكر قادة الاحتلال لكل الاتفاقيات الموقعة بمغادرة مربع التسوية السياسية الذي ثبت فشله، داعيةً الرئيس إلى الوفاء بوعده وإعادة رواتب الشهداء والأسرى والجرحى.
كما دعت الحركة إلى اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية من خلال الاستجابة لمبادرة الفصائل الفلسطينية للمصالحة وإنهاء الانقسام.
طالع بيان الحركة:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي تعقيبًا على خطاب السيد محمود عباس في الأمم المتحدة
تابعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء اليوم الخميس 26/09/2019م، خطاب السيد محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث عبر عن مظلومية الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة، والانحياز الأمريكي الصارخ للاحتلال، ورفضه لصفقة القرن الأمريكية، بيد أنه بقي متمسكًا بمسيرة التسوية ووهم التفاوض مع الاحتلال.
إننا في ضوء ما تحدث به السيد محمود عباس حول نيته الدعوة للانتخابات العامة بعد عودته إلى رام الله، وانطلاقا من الضرورة الوطنية لتوحيد الجهود كافة لمواجهة التحديات الخطيرة الراهنة، وعلى رأسها صفقة القرن؛ نعلن في حماس استعدادنا الآن للانتخابات العامة الشاملة والتي تضمن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وندعو إلى التوافق حول خطوات إنجاح هذه الانتخابات.
ونطالب في ظل اعتراف أبو مازن بفشل عملية التسوية وتنكر قادة الاحتلال لكل الاتفاقيات الموقعة بمغادرة مربع التسوية السياسية الذي ثبت فشله وضرره، والتحلل من اتفاق أوسلو الكارثة، وهو ما يفرض التوافق وطنيا على استراتيجية شاملة لمواجهة مشاريع الاحتلال المدعومة أمريكيًا لتصفية القضية الفلسطينية.
لقد كنا نأمل من السيد أبو مازن الشروع الفوري بمغادرة مسار الاتفاقات المذلة، وعدم رهن هذه الخطوة بأي مواقف أخرى؛ وذلك استجابة للإجماع الوطني، وحفاظاً على الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية.
ورغم استغرابنا لتجاهل السيد محمود عباس لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال، فإننا ندعوه إلى الوفاء بوعده وإعادة رواتب مئات الأسرى والشهداء والجرحى التي قطعها، واتخاذ خطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية من خلال الاستجابة لمبادرة الفصائل الوطنية للمصالحة وإنهاء الانقسام، والتي وافقت عليها الحركة، وتتوقع موقفا إيجابيا من الإخوة في حركة فتح، والعمل الفوري لكسر الحصار عن غزة ورفع عقوباته عنها.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الخميس: ٢٦ سبتمبر ٢٠١٩