أبو هولي: خطاب الرئيس شموليًا ورافضًا لكافة أشكال المؤامرات التصفوية والضغوطات

ابو هولي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، المجتمع الدولي إلى التقاط رسائل الرئيس محمود عباس الذي حملها خطابه اليوم الخميس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي للسلام لإنقاذ مبدأ حل الدولتين قبل فوات الأوان ودخول المنطقة في دوامة عدم الاستقرار يصعب السيطرة عليها.

وأشار أبو هولي في تصريح صحفي مساء اليوم الخميس، إلى أن خطاب الرئيس كان شموليًا جامعاً للموقف الفلسطيني الموحد المتشبث بالحقوق والثوابت والرافض لكافة أشكال المؤامرات التصفوية والضغوطات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقيادته ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأضاف، أن خطاب الرئيس شكل تحولاً نوعيا في مسار الدبلوماسية الفلسطينية بإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة السياسية وإلى موقعها الحقيقي والطبيعي في الأمم المتحدة من خلال التأكيد على أن حل القضية الفلسطينية يتم من  خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة وليس من خلال صفقات تخرج عن الشرعية الدولية .

وأوضح، أن الرئيس قام بإعطاء تحذيراتٍ قوية وإشاراتٍ واضحة للعالم بأن الوضع القادم خطير ويمكن أن يصل خلال الفترة القادمة لمرحلة لا تحمد عقباها بما في ذلك اعتبار جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل لاغية إذا ما استمرت في تنكرها لحقوق شعبنا المشروعة وتنفيذ نيتها بفرض سيادتها على مناطق الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت.

ونوه، إلى أن الرئيس حدد المسارات الرئيسية لتحقيق السلام الشامل والعادل من خلال إنهاء الاحتلال عن كافة الأراضي المحتلة في العام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ومنح تقرير مصير الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام يستند إلى المبادرة التي سبق أن طرحها في مجلس الأمن الدولي في فبراير 2018، بمشاركة أطراف دولية وعربية تستند إلى الإجماع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتتضمن أطراً زمنية محددة لإنهاء الاحتلال والصراع.

ولفت إلى أن الرئيس عزز في خطابه مكانة وكالة الغوث باعتبارها الشاهد الحي على مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذي طردوا من ديارهم عام 1948 من خلال الطلب بدعم وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، والتأكيد على التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ، وأن إنهاء دورها مرتبط بالحل السياسي وبعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقا للقرار 194 قاطعا الطريق أمام حملة العداء والتشويه التي تقودها الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال ضد وكالة الغوث الدولية للنيل منها لإنهاء دورها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين من خلال قطاع مساعداتها الذي وصفه بالعمل اللاأخلاقي واللاإنساني.

كما وأكد على أن الرئيس شدد على أن الاستراتيجية الفلسطينية للمرحلة القادمة من خلال تعزيز المقاومة الشعبية والدفاع عن أرضه وحماية وجوده على أرضه ومشروعه الوطني الذي بات في خطر حقيقي مع تصاعد العدوان الإسرائيلي وتنكر الحكومة الإسرائيلية لحقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال، مشيرًا إلى أن رسالة واضحة على أن المرحلة القادمة ستكون صعبة.

وأشار إلى أن الرئيس في خطابه وضع العالم بأسره أمام مسؤولياته تجاه شعبنا الذي يعاني الويلات بسبب هذا الاحتلال، مشيدًا برباطة جأش الرئيس في رسالة التحدي للإدارة الأمريكية عندما أكد بأن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية وأن كل الإجراءات الأمريكية والقرارات التي اتخذتها مرفوضة والتي  حظيت بالتصفيق الشديد والحار من الأعضاء في الأمم المتحدة، متحديًا حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتأكيد على صرف رواتب أسر الشهداء والأسرى، والأسرى المحررين ولو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه على عائلات الشهداء والأسرى.

وفي ختام بيانه، دعا أبو هولي الفصائل الفلسطينية الاستجابة السريعة لدعوة الرئيس بإجراء الانتخابات التشريعية كمدخل لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية لحماية مكتسبات شعبنا ومشرعنا الوطني الذي بات في خطر حقيقي.