"خبر" تحاور الفصائل : "الشعب الفلسطيني ينتظر .. إلى أين تذهب بنا القيادة الفلسطينية في المرحلة القادمة ؟!"

11938089_10206065321925300_1260232741_n
حجم الخط

كثرت الأقاويل وسربت المصادر وأكد المتحدثين ، مستقبل القضية الفلسطينية تحسمه الأسابيع القليلة القادمة ، هل سيستقيل الرئيس من منصبه ؟ ، ومن سيكون البديل وكيف سيكون المشهد ؟ ، الشعب الفلسطيني ينتظر .. إلى أين تذهب بنا القيادة الفلسطينية ؟!

وكالة "خبر" حاورت بعض القيادات الفلسطينية لكشف خبايا المرحلة القادمة الاكثر غموضاً في تاريخ القضية الفلسطينية .

الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية "المعين حديثاً" ، قال ، " أن الاستقالات التي تحدث الأعلام عنها مازالت شكلية وشفوية لحين عرضها على المجلس الوطني ومصادقتها"   

وأضاف عريقات لوكالة "خبر" ، " هناك نية صادقة لدي عشرة أعضاء من ضمنهم الرئيس "أبو مازن" لتقديم الاستقالة ، فقد ان الأوان لتجديد البنية ومشاركة جميعا لفصائل وانتخاب قيادة جديدة قادرة على العطاء واستكمال المشوار " على حد قوله

وأردف ، " يجب على الفصائل التي هي الان خارج المجلس أن تدخل بالطريقة القانونية ، فهناك 74 عضو لحركة حماس في المجلس التشريعي يحق لهم أن يكونوا أعضاء حسب القانون " على حد تعبيره 

المصالحة الفلسطينية

قال عريقات لـ "خبر" ، " أتمنى من جميع الفصائل العمل والدعوة لإنهاء الانقسام ، لأننا بأمس الحاجة للوحدة الوطنية في الوقت الراهن خاصة وأننا تحت حكم الاحتلال وأيضاً لمواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية ومحاولة تحطيمه للمشروع الوطني الفلسطيني "

وأضاف ، "الاحتلال يحاول فصل قطاع غزة عن الضفة وهذا الوهم يستحيل تحقيقه لأن الدولة الفلسطينية الحقيقة لا تكتمل بدون كامل أجزاء الوطن "

وفي نفس السياق كان لـ وكالة "خبر" حديث مع أ. سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم حركة حماس .

قال أبو زهري ،" إن ما يحصل على الساحة الفلسطينية انه مخالف بتاتا لما أتى باتفاق القاهرة لعام 2005 لإنهاء الانقسام الفلسطيني "، "ان هذه دعوة المجلس الوطني بهذا الشكل توصلنا إلى حالة من التفرق والتباعد في اتمام ملف المصالحة ويدل على عدم وجود النية الصادقة للمصالحة ".

وأضاف أبو زهري ، "نؤكد في حركة حماس بأنه سيكون هناك تداعيات سلبية واضحة على القضية الفلسطينية ، تم الاتفاق مع المنظمة على ما جاء باتفاق القاهرة ضمن الشروط  وإن يتم التشاور في التوقيت والالية لإعادة بناء وتشكيل المنظمة وان تم غير ذلك فأنه يعتبر أمر غير شرعي وهذا يجعل المنظمة "هيئة حزبية محتكرة تمثل حركة فتح فقط" وهذا لن ترضي به حركة حماس بتاتا فيوجد لديها أيدولوجيات ومخططات تعمل عليها" على حد قوله .

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

أما الجبهة الشعبية وعلى لسان القيادي فيها أسامة الحاج احمد ، قال لـ "خبر" ، ان عملية انعقاد هذا المؤتمر هام وقد دعت الجبهة منذ فترة لذلك لمناقشة كافة القضايا الهامة ومنها قضية المصالحة وقيام الدولة " .

وأضاف الحاج احمد ،" لكن القيادة بالجبهة الشعبية تنظر للأمر لماذا الان تم انعقاد هذا المؤتمر وبشكل سريع ومفاجئ وهذا لا يجوز لأي شخص مهما كان منصبه لأن جلسة الوطني تأتي ضمن شروط وضوابط واضحة" على حد قوله ، وأكدت قيادة الجبهة على موقفها مع الأخوة بحركة حماس بالعودة إلى ملف اتفاق القاهرة  وضرورة تنفيذ شروطه .

وأردف ، " نري انه يوجد خطورة كبيرة على القضية الفلسطينية وملف المصالحة بشكل عام ويجب على المنظمة وكافة الفصائل الجلوس والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني من جديد والعمل على إنهاء كافة الخلافات السياسية، وأكدت الجبهة انه لو تم انعقاد المؤتمر على شكله الحالي سوف ينتج تداعيات سلبية ، لا تخدم القضية الفلسطينية " .

حركة الجهاد الإسلامي

نفي المتحدث باسم الحركة أ. داود شهاب توجيه أي دعوة رسمية من قبل المجلس الوطني لقيادة حركته لحضور الاجتماع .

وأضاف شهاب لخبر ، " بالنسبة لنا لن نحضر الجلسة ، ببساطة لأنها تكرس الانقسام وترسيخ لمفهوم الهيمنة والسيطرة على المنظمة " على حد قوله

وفي حوار مع المحلل السياسي أ. طلال عوكل قال لوكالة "خبر" ، "أتت تقديم استقالة الرئيس أبو مازن وتسع أعضاء آخرين من اللجنة التنفيذية بشكل مفاجئ مرتبطة بجمله من الإجراءات متعلقة بمنظمة التحرير الفلسطيني  بشكل الخصوص ومن ثم بحركة فتح " .

وقال عوكل" فيما يتعلق بالإعلان لعقد جلسة المجلس الوطني  فهذا يأتي بنطاق غير عادى ولا يتفق عليه بالقانون الخاص للمنظمة ، لا يحق انعقاد أي مؤتمر طارئ إلا بوجود ظروف قاهرة وفعليا الان لا توجد بل يوجد مخططات مدروسة ".

وأردف عوكل ، " تم الاتفاق فيما بين الرئيس ورئيس المجلس الوطني لعقد مجلس وطني فلسطيني يضم كافة الفصائل والقوي وتم تحديده الموافق 15/9/2015 ويتضح من الأمر بأنه سيتم الاجتماع لأجل الخروج بلجنة تنفيذية جديدة منتخبة" على حد قوله .

ونوه المحلل السياسي ، "ليس من الممكن دخول حركة حماس دخول المنظمة لكونها ترفض الدخول بمكان تم ترتيبه سابقا وان قضية دخول المنظمة ليس منفصل عن ملف المصالحة وذلك لطلبها كوتة كاملة للحركات الإسلامية "حماس والجهاد الإسلامي" وهذا صعب" على حد تعبيره.